نجح فريق من الباحثين البريطانيين والأمريكيين اختراقا علميا في مجال الجينات التي تزيد قدرة المحاصيل الزراعية على الاستفادة من ضوء الشمس.
وطوّر الفريق طريقة لجعل عملية التمثيل الضوئي أكثر فعالية، والتمثيل الضوئي هو تلك العملية الطبيعية التي يحوّل عبرها النبات طاقة ضوء الشمس إلى غذاء.
وأجرى الفريق تجاربه على نبات فول صويا معدّل وراثيا، وحققوا زيادة في المحصول بمقدار 20 في المئة. ويأمل الباحثون في أن يساعد هذا الاختراق العلمي في تخفيف حدّة أزمة الغذاء.
ورأى البروفيسور ستيفن لونغ، قائد الفريق، أن هذا الاختراق العلمي هو الأهم الذي تحقق في كل أبحاثه التي شارك فيها على مدار حياته الطويلة كباحث في علوم الزراعة.
وقال لونغ لبي بي سي: “لطالما تطلّعنا إلى التمثيل الضوئي، متسائلين على مدار 30 عاما عن إمكانية استغلاله. وكان هناك قدر كبير من الشك في إمكانية الاستفادة من هذه العملية الطبيعية وتعظيم المحاصيل الغذائية حول العالم”.
وأجرى الفريق تجاربه على نبات فول صويا معدّل وراثيا، وحققوا زيادة في المحصول بمقدار 20 في المئة. ويأمل الباحثون في أن يساعد هذا الاختراق العلمي في تخفيف حدّة أزمة الغذاء. متسائلين على مدار 30 عاما عن إمكانية استغلاله.
وكان هناك قدر كبير من الشك في إمكانية الاستفادة من هذه العملية الطبيعية وتعظيم المحاصيل الغذائية حول العالم”، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، يأتي كل طعامنا نتيجة للتمثيل الضوئي.
وهي عملية كيميائية تحدث على مراحل، ويجري فيها استغلال طاقة ضوء الشمس وتحويل ثاني أكسيد الكربون والماء إلى مواد سكرية تغذّي بدورها النبات لينمو.
وركّز الباحثون على جزء صغير ولكنه هام في عملية التمثيل الضوئي: عندما يكون ضوء الشمس ساطعا تتخذ النباتات وضْعا حمائيا وتُخرج طاقة زائدة في صورة حرارة، وهي في ذلك تحاول تلافي وقوع ضرر في خلاياها.
لكن النبات يستغرق دقائق عديدة للخروج من هذا “الوضع الحمائي” والعودة إلى “الوضع الإنتاجي النمائي”.
وعمد الباحثون إلى تعديل الجينات المسؤولة عن هذه الوظيفة الحمائية في نبات فول الصويا الذي كان مادة التجربة ودفْعه إلى العودة إلى الوضع الإنتاجي بسرعة.
وبحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، بحلول عام 2030 سيعاني أكثر من 660 مليون شخص أعراض سوء التغذية بسبب ندرة الطعام، والسبب الرئيسي في ذلك يقول البروفيسور لونغ: “من المهم للغاية، مع أي تقنية جديدة، أن يتم تجريبها على أرض الواقع لرؤية نتائجها على الطبيعة”.