زيلينسكي: الروس سيحاولون السيطرة على العاصمة “كييف” هاته الليلة

محمد حميمداني

 


مند بداية الاجتياح الروسي لأوكرانيا، إن لم نقل قبل ذلك، توضحت تفاصيل الخطة الروسية، إن لم نقل قبل حتى بداية الهجوم الروسي، والتي تتضمن وجهة استراتيجية واحدة، ألا وهي العاصمة الأوكرانية “كييف” لإسقاط النظام القائم، عبر هجوم عسكري روسي شامل ورهيب، فيما الغرب المذعور من الجرأة الروسية يراقب عن بعد، و يقدم لحليفه الأوكراني الدعوات بالنصر، وينصحه بعدم الاستسلام، ويستبعد أي حضور على الأرض لدعم الأوكرانيين، بل أنه اقترح على الرئيس الأوكراني الفرار من العاصمة والتوجه لواشنطن، التي ستضمن له مأوى كلاجئ، أمام صدمة قوة الرد التي أصابت مراكز القرار الاستراتيجية بالعطالة، وأقسى ما أمكنها فعله هو عقد اجتماعات الأزمات وفرض العقوبات الاقتصادية ضد موسكو.

 

الروس الذين قرروا التصعيد مهما كانت النتائج، لاعتبارهم أن الاقتراب من الحدود الروسية خط أحمر، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتنازل موسكو عنه بل تعتبره ركنا أساسيا غير قابل لا للنقاش ولا للمساومة، في مقابل غرب يريد التمدد لاقتطاع أطراف روسيا ومحاصرتها من جميع الجهات.

 

“بوتين” المتربع على عرش “الكرملين” ركب قطار المواجهة واستقر في أوكرانيا، وجهز العدة لكافة الاحتمالات حتى الاستراتيجية منها، مقدما للغرب الرسائل النووية والاستراتيجية من خلال المناورات الاستراتيجية التي نفذتها القوات البرية والجوية والبحرية، والتي استعرض فيها  “بوتين” كامل عضلاته حتى النووية منها.

 

كييف هي الهدف المباشر للحملة

 

 

“كييف” هي الهدف المباشر، والصواريخ المتطورة تدك العاصمة، الهدف المباشر لموسكو، وسمع تبادل لإطلاق النار وذوي الانفجارات يوم الجمعة من وسط المدينة.

 

الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وكندا بقيت مشدوهة أمام عناد الذب الروسي وإصراره على تحدي الكل، واستعراض القوة ليس ضد أوكرانيا فحسب بل ضد الغرب و الناتو أيضا.

 

 الرئيس الأوكراني المغلوب على أمره والذي تركه الغرب وحيدا يواجه آليات ذمار لا ترد، صرخ وأصبح يطلب النزر القليل من الدعم المالي من صندوق النقد الدولي، مساء الجمعة، وناشد الغرب بتسليح بلاده لتتمكن من الصمود، التشيك قالت إنها ستزود كييف بالسلاح .

 

الأمم المتحدة المجتمعة لمناقشة الوضع تواجه بالفيتو الروسي، المعطل لكل الحلول الممكنة لإيقاف الحرب، خلال جلسة تصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار شاركت في صياغته الولايات المتحدة وألبانيا يستنكر “بأشد العبارات” “عدوان  روسيا على أوكرانيا” ويطالبها بسحب قواتها “فورا” من هذا البلد، والذي أيده 11 عضوا من أصل 15 عضوًا في المجلس، فيما امتنعت عن التصويت ثلاث دول هي الصين والهند والإمارات العربية المتحدة.

 

الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، يؤكد أن الروس سيحالون دخول “كييف” والسيطرة عليها الليلة، حيث قال “كان النهار صعبًا، لكن الليل سيكون أكثر من ذلك”، جاء ذلك خلال خطاب وجهه للشعب الأوكراني عبر شريط فيديو، مساء الجمعة، مضيفا “لا يمكننا أن نخسر العاصمة. أنا أتحدث إلى المدافعين، رجالا ونساء من جميع مناحي الحياة: الليلة، سيستخدم العدو كل قواته لكسر دفاعاتنا بأكثر الطرق دناءة وقسوة ولا إنسانية، الليلة سيحاولون السيطرة على كييف”.

 

“كييف” تبقى الهدف الاستراتيجي للمد العسكري الروسي، وخلال يومين تغير وجه العاصمة الأوكرانية بالكامل، والاستهداف لا يتوقف، وروسيا غير عابئة ب “العقوبات الغربية”، و تعتبر أن العلاقات مع الغربيين قريبة من “نقطة اللاعودة”، وفق ما قالته المتحدثة باسم الدبلوماسية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم الجمعة، إن العلاقات بين موسكو والغرب ستصل قريبا إلى “نقطة اللاعودة”.

 

 

 

                                      ماكرون

أمريكا تدرس قرارا بمنع “بوتين” و وزير خارجته من دخول أراضيها

 

أمريكا أقصى ما أمكنها فعله هو دراسة قرار بمنع الرئيس “بوتين” ووزير خارجيته “سيرجي لافروف” من السفر إلى الولايات المتحدة. حيث قال البيت الأبيض إنه يريد منع “فلاديمير بوتين” ووزير خارجيته “سيرجي لافروف” من السفر إلى الأراضي الأمريكية، فيما عمدت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في وقت سابق إلى تجميد أصول “بوتين” و”لافروف”.

 

الكرملين رد على القرار الأمريكي مباشرة بعد صدوره، عبر “ماريا زاخاروفا”، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، والتي قالت “إن العقوبات المفروضة على الرئيس ووزير خارجية البلاد هي مثال ومظاهر للعجز المطلق لسياستك الخارجية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.