خطورة تسوس الأسنان على صحة القلب والرئة

إعداد المرحوم د. مبارك أجروض

 

تعتمد أجزاء كثيرة من الجسم على صحة أجزاء أخرى، ويمكن أن يكون لمشكل في منطقة ما آثار بعيدة المدى. تُعد الأسنان إحدى مناطق الجسم المهمة للصحة العامة، وقد تم ربط صحة الفم السيئة بمجموعة متنوعة من المشكلات الصحية التي لا يمكن أن تتوقعها أبدًا.

 

إن تسوس الأسنان هو تحطيم لبنية الأسنان عندما تظل الأطعمة التي تحتوي على السكر والنشأ في الفم، تحوِّل البكتيريا الموجودة في الفم البقايا الغذائية إلى لويحة، وتقوم الأحماض الموجودة في اللويحة بحل سطح مينا الأسنان، مما يخلق فتحات في الأسنان تسمى التجاويف.

 

* الأسباب المحتملة

تتواجد البكتيريا في أفواهنا بشكل دائم. ويظل الطعام المتبقي على شكل كربوهيدرات على الأسنان، ومن ثم يتحول إلى طبقة (بليك) نتيجة لنشاط البكتيريا. الأمر الذي يؤثر على كل من المينا وطبقة عاج الأسنان. حيث تتسبب الأحماض الموجودة في الترسبات في تعفن سطح المينا للأسنان، مما يؤدي إلى ظهور شقوق في الأسنان تسمى التجاويف.

 

* عوامل الخطورة

تزيد العوامل التالية من خطر تسوس الأسنان:

ـ العمر: 

مع تقدمك في السن، يحدث تآكل في الأسنان.

ـ موقع الأسنان: 

تتجمع جزيئات الطعام في الأسنان الخلفية ويصعب إبقاؤها نظيفة.

ـ عادات الأكل السيئة: 

تناول الحلوى أو قطرات السعال أو الصودا هو وسيلة مؤكدة للإصابة بتسوس الأسنان، كما أن إعطاء زجاجة الحليب للأطفال قبل النوم يترك آثاراً من الحليب على أسنانهم.

وفيما يلي مجموعة من مشاكل الأسنان التي تستوجب الخضوع لفحصها في أقرب وقت ممكن:

 

* خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

تؤثر أمراض اللثة على العظام واللثة حول الأسنان، وقد ربطتها الدراسات بمشاكل صحية مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية.

وفقًا لدراسة أجريت على أكثر من 11750 بالغًا نُشرت في مجلة ارتفاع ضغط الدم، وجد الباحثون أن نصف الأشخاص الذين يعالجون من ارتفاع ضغط الدم أبلغوا أيضًا عن إصابتهم بأمراض اللثة. يعتقد العلماء أن الالتهاب في اللثة قد يؤدي إلى حدوث التهاب في مناطق أخرى من الجسم أو يزيدها سوءً، بما في ذلك الشرايين.

وعلى الرغم من أن الصلة غير مفهومة تمامًا، إلا أن بعض الأبحاث تشير إلى أن أمراض القلب والشرايين المسدودة والسكتة الدماغية قد تكون مرتبطة بالالتهابات التي يمكن أن تسببها بكتيريا الفم.

 

* صحة الدماغ

وجدت دراسة نشرت في مجلة جاما الطبية، أنه كلما زاد عدد الأسنان التي يفقدها الشخص، زاد خطر الإصابة بالخرف أو التدهور المعرفي.

وقال الباحثون أنه مقابل كل سن يُفقد، يكون لدى الشخص خطر أكبر للإصابة بالخرف بنسبة 1.1% وخطر أكبر بنسبة 1.4% للإصابة بالتدهور المعرفي.

وقد تشمل العلاقة بين الأسنان المفقودة ومشاكل الدماغ، التغذية أو التعرض لبكتيريا الفم أو الحالة الاجتماعية والاقتصادية.

 

* مخاطر الالتهاب الرئوي

إذا كان الشخص لا يعاني من ألم في أسنانه وصحة فمه، فقد تزيد الجراثيم الموجودة في الفم من خطر الإصابة بمشاكل في الرئة.

ويمكن أن تنتقل بكتيريا معينة في الفم إلى الرئتين، مسببة الالتهاب الرئوي وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

 

* التغذية

يمكن أن يؤدي التأثير الطبيعي للوقت والتآكل على الأسنان إلى تشقق الأسنان وتجويفها وتراكمها. إذا أهمل الشخص الذهاب إلى طبيب الأسنان بانتظام، فقد يؤدي ذلك إلى الألم المزمن وسوء التغذية.

شرب ماء الصنبور، غير المعبأ، لتقوية الفلورايد في الأسنان. ويمكن أن يساعد شطف الفلورايد في تقوية الأسنان والحفاظ على صحة اللثة، مع استخدامه مرتين يوميًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.