خبايا واسرار مراقبة خرجات الرئيس ال “تبون” في خطاباته الشعبوية…!!

لا يزال الخطاب الشعبوي للرئيس المزور ال “تبون” مثيرا في شكله وجوهره عندما تحدث في خطاب مطول ألقاه أمام البرلمان في تقليد سياسي جديد فسّر على أنه دعاية انتخابية مبكرة من دون أن يعلن ترشحه بشكل رسمي لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية عام 2024، لكنه ألمح ضمنا لعزمه الترشح بقوله لأعضاء البرلمان عندما قال “إن شاء الله يعطيني الصحة الكافية”.
ويرى مراقبون ان الرئيس المزور ال ” تبون ” التجا كعادته الى الاستراتيجية المفضلة لديه، باستخدامه اللغة الشعبوية، ملوحا ما تحقق خلال عهده من مكاسب اقتصادية واجتماعية، الا انه تجنب الإشارة للطوابير – ولم تكن له الشجاعة الكاملة – لتذكير نواب الامة بحقيقة الطوابير التي أصبحت حديث العالم…

 

 

 

 

 

 

وأطلق الرئيس الجزائري- المزور- في أول خطاب له موجه للأمة، وعودا جديدة بالعمل على تحسين المقدرة الشرائية للفئات الهشة وتوسيع وعاء منحة البطالة ورفع أجور موظفي القطاع العام، وهي سياسة غالبا ما يلتجأ اليها النظام العسكري، لشراء السلم الاجتماعي لتفادي اشتعال الجبهة الاجتماعية ضمن ما تسميه السلطة المكاسب الاجتماعية التي تحرص باستمرار على عدم المس بها مخافة انفجار الاحتجاجات…

وعلى خلاف ما ذكره، تبون، كون “البرنامج الذي قدمه للشعب الجزائري، المبني على أرضية لإطلاق مسار شامل لإحداث تغيير حقيقي يسمح للشعب العيش في جزائر ديمقراطية ومزدهرة ” الا ان الاحداث والوقائع تثبت عكس طرح الرئيس ” كدبون” من خلال تنديد المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بتضييق النظام العسكري على الحريات وقمعها بالقوة من خلال الترهيب واعتقال العديد من نشطاء الحراك الشعبي والإعلاميين المعارضين لنهجه….

وفي تناقض صارخ لمواقف نظام عصابة السوء، قال ال”تبون” بالحرف انه “لا توجد مشكلة مع الشعب المغربي”، واصفا المغاربة بـ”الأشقاء” و في نفس الوقت تحدث عن ما اسماه تصفية استعمار، معتبرا أن الأمر يتعلق بقضية أممية وليست قضية جزائرية، لكون القضية مطروحة أمام لجنة تصفية الاستعمار، متناسيا أن هذه اللجنة لم تعد تتحدث عن ما يسمى تقرير المصير، و أن “جميع قرارات مجلس الأمن نفسها لم تعد تشير إلى هذا المفهوم، بل تكرس تفوق وسمو مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب”.
الا ان ما خفي في خطاب الرئيس” كدبون” هو الأسباب التي منعت عرض خطاب للرئيس عبد المجيد تبون، أمام غرفتي البرلمان، والذي كان من المنتظر أن يُبث مباشرة عبر القنوات الرسمية، قبل أن يتقرر الاكتفاء ببث مقاطع منتقاة منه.

ليظهر جليا ان زلات الرئيس، – الذي ظهر شاحب الوجه وهو يتنهد بصعوبة بين الفينة والأخرى – جعلت النظام العسكري وعلى رأسه السعيد شنقريحة، المتحكم في دواليب السلطة بالبلاد، يتخذ الاحتياطات الكاملة لمراقبة الرئيس السبعيني…ويبدو انها ليست المرة الأولى التي يتم فيها مراقبة خرجات ال ” تبون” بل سبق وان تم منع بث لقائه مع وسائل الاعلام ، بعدما ألغت السلطات الجزائرية بث مقابلة تبون بتاريخ 3 أكتوبر ، مع ممثلي الصحافة الوطنية الجزائرية ، التي تحدث فيها طيلة 4 ساعات وكان من المنتظر أن تُعرض ، لكن بعد تسجيل اللقاء لم يتم بثه من قبل التلفزيون الرسمي ، والسبب هو محاولة العسكر فرض رقابته وحذف العديد من التعليقات المثيرة للجدل…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.