وكانت إسرائيل أعلنت مرارا وتكرارا منذ بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، أن هدف حملتها العسكرية العنيفة القضاء على حركة حماس، بعد أن شنت هجوما مفاجئا على إسرائيل.

لكن قوى إقليمية ودولية شككت في قدرة إسرائيل على تحقيق هذا الهدف.

وفي الأيام الأخيرة، جددت القوات الإسرائيلية ضرباتها في الأجزاء الغربية والشمالية الغربية من مدينة غزة، بما في ذلك المناطق التي ورد أنه تم فيها توزيع بعض الرواتب.

وقال 4 من سكان مدينة غزة لـ”أسوشيتد برس”، إنه “في الأيام الأخيرة انتشر ضباط شرطة يرتدون الزي الرسمي والملابس المدنية قرب مقر الشرطة والمكاتب الحكومية الأخرى، بما في ذلك قرب من مستشفى الشفاء، الأكبر في القطاع”.

وأوضح السكان إنهم رأوا عودة موظفي الخدمة المدنية، مشيرين إلى استهداف مكاتب مؤقتة لحماس بغارات جوية إسرائيلية لاحقا.

وكشف سعيد عبد البر، من سكان مدينة غزة، أن “ابن عمه تلقى أموالا من مكتب مؤقت لحماس قرب المستشفى الذي تم إنشاؤه لتوزيع 200 دولار على موظفي الحكومة، بما في ذلك ضباط الشرطة وعمال البلدية”.

وقال مسؤول في حماس للوكالة شريطة عدم الكشف عن هويته، إن عودة الشرطة “تمثل محاولة لاستعادة النظام في المدينة المدمرة، بعد أن سحبت إسرائيل عددا كبيرا من قواتها من شمال غزة الشهر الماضي”.

وأضاف المسؤول أن “قادة المجموعة أعطوا توجيهات لإعادة فرض النظام في أجزاء من الشمال، حيث انسحبت القوات الإسرائيلية، بما في ذلك المساعدة في منع نهب المتاجر والمنازل التي تركها السكان الذين استجابوا لأوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة وتوجهوا إلى النصف الجنوبي من غزة”.

وخلال الهجوم الإسرائيلي جوا وبرا، تركت العديد من المنازل والمباني نصف قائمة، أو تحولت إلى أكوام من الخردة والأنقاض والغبار.