مراد عشة
أحالت المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان 3 أفراد ينحدرون من جماعة “دار بلعامري” وخدماتها ، أحدهم موظف جماعي يدعى (إ.ب) و الآخرين مستشارين جماعيين، أحدهما سابق يدعى ( ع.ط ) و الآخر حالي يسمى (ط.م) .
وللإشارة فقد جاء هذا الاعتقال على خلفية الاشتباه في تورطهم في تهم تتعلق بالتزوير والارتشاء وتسليم وكالة لشخص غير موجود حسب ما وصلنا في سياق الخبر الذي توصلنا به و أكده مقربون من العملية .
وبعد بحث عميق ومطول تمت إحالة المتهمين على قاضي التحقيق، ومنه صدر قرار رئيس المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان بوضع المتهمين تحت الحراسة النظرية المشددة وإيداعهم بسجن “وطيطة” قبل جلسة الاستئناف المرتقبة.
جدير بالذكر أن هاته العملية ليست الأولى من نوعها بالجماعة الترابية “دار بلعامري” ، فقد كانت هاته هي القطرة التي افاضت الكأس لتكون عبرة حذر وانذار لمن يحمل طابع الإمضاء ويتبجج في مكتبه الفارغ من الوعاء الثقافي والفكري ويجهل القانون ، بعدما نجا عدة موظفون ومستشارون من عمليات تزوير سابقة تدخل فيها أحد الرؤساء السابقين بالجماعة لينقذ ما يمكن إنقاذه ، لكن أبى المكتب الجديد للجماعة إلا أن يرى أمام ناظره أحد الاختلاسات القادمة من الولاية السابقة ومخلفاتها ، حتى يحصن بجدية كبيرة مكاتبه ويشدد الخناق على موظفيه في التعامل مع الوثائق وخدمات الجماعة بشكل قانوني بعيدا عن الجهل والعاطفة .