جماعة فزوان ببركان.. تقارير سوداء ضد مُتسلطين تنتظر تحرك الأيادي النزيهة

ما الذي يجري ويقع في جماعة فزوان، ضواحي مدينة بركان، من تسلط وبطش بمن يخالف كلمة النافذين المسيطرين على كل شيء في هذه المنطقة القروية، والذين أتوا على الأخضر واليابس، ولم يتركوا لغيرهم شيئا على الأرض.

لعل هذا هو السؤال الأبرز الذي يدور في خلد كل من يزور هذه المنطقة، ويستمع إلى شهادات ساكنتها، بحيث الخلاصة الوحيدة التي يمكن للمرء أن يخرج بها، هي أن المنطقة وقعت بالفعل تحت قبضة شخصين نافذين، سجلت في حقهم خروقات وتجاوزات عديدة، ولكن لا أحد يتحرك، ولم يتم لحد الساعة تحريك أي مسطرة في حقهم، وفي المقابل، يتم إقبار التقارير السوداء التي تضمنت كل الملاحظات التي تم تسجيلها والممارسات البائدة التي يتم القيام بها من أجل السيطرة والبطش.

مصادر جريدة “كواليس اليوم” الإلكترونية من المنطقة، تحدثت عن صاحبي نفوذ كبير، يزاوجان بين السياسة وبين التجارة، إلى درجة أن أحدهم أقام مقهى ومطعم فوق قنطرة، دون أن تتحرك الأيادي الإدارية المعنية لتغيير المنكر، وهو ما يدفع الساكنة والمهتمين إلى طرح مزيد من الأسئلة الحارقة.

بل إن محلات تجارية عدة انتشرت مثل الفطر، بعضها يصل إلى 600 متر، وتم تسييجها بأسوار اسمنتية، وكل هذا دون الحصول على تراخيص البناء، والأخطر من كل هذا، أنها بنيت فوق الملك العام، وليس الخاص.

محط استغراب النشطاء والحقوقيين والجمعويين بالمنطقة، فهل ما وقع بعلمهم، أم لا.. وإذا كان الجواب نعم، فتلك مصيبة، وإذا كان لا، فالمصيبة أعظم.

ومن المشاهد العبثية في جماعة فزوان، أن أحد موالي اللوبي المتحكم والمسيطر، يتوفر على محل تجاري على مساحة 150 مترا، نصفه فوق قنطرة واحد، ونصفه الثاني فوق طريق عمومية.

وهناك أيضا محلات تجارية تغلق الرصيف بشكل كامل، وفي مقابل هذه المحلات التجارية التي تنتهك قانون الملك العام، نجد عشرات الدراجات رباعية الدفع، تغزو مركز حامة فزوان وتمنع الرصيف عن المارة، وكل هذا، بدون ترخيص، وفق ما ورد في الوثائق المتوصل بها.

إلى ذلك، سجل المجلس الأعلى للحسابات جملة من التجاوزات والاختلالات حول تمظهرات العشوائية والعبثية في هذه الجماعة، لكن التقارير بقيت حبرا على ورق، ولم يتم تحريك المساطر والإجراءات اللازمة بشأنها وفي حق مقترفي الاختلالات المسجلة من

قضاة مجلس زينب العدوي.

هذا وتشير الوثائق إلى أن التجاوزات والاختلالات الخطيرة لا يمكن عدها أو إحصاؤها من خلال مقالة واحدة، نظرا لكثرة واستفحالها وتفشيها في هذه الجماعة القروية المغلوبة على أمرها.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.