شهد المعهد الملكي للثقافة الامازيغية بالرباط، اليوم الاربعاء 31 ماي ، تكريم للسيد ميشال بيورن ، وهو باحث فرنسي ، انصب اهتمامه في مجال اللغة الامازيغية ، وله اسهامات عديدة ثقافيا و لغويا ، مرتبطة اساسا باللغة الامازيغية .
وقد اكد عميد المعهد الملكي للثقافة الامازيغية ، انه تعرف على السيد ميشال بيورن ، في رحاب كلية الاداب و العلوم الانسانية بالرباط ، في ستينيات القرن الماضي ، واضاف ان الباحث الفرنسي ، يتوفر على معرفة مهمة فيما يخص الثقافة و اللغة الامازيغية ، ويرى كذلك ان الباحث الفرنسي ساهم بشكل فعال وواضح في التعريف بهذين المكونين الأساسيين للثقافة المغربية، مسجلا أنه “لطالما أعجبنا بإجادته للغة الأمازيغية، التي خصص لها نصيب الأسد من وقته”.
واشار المحتفى به ، السيد ميشال بيورن ، ان اهتمامه بالثقافة و اللغة الامازيغية ، هو نتاج لعامليين اساسيين ، العامل الاول متمثل في ماضيه كرحالة، والذي قاده الى مسالك الأطلس المتوسط والكبير و لقاء الساكنة الجبلية، بينما العامل الثاني يتجلى في قراءته لإحدى كتب جنرال غيوم، الذي تضمن رواية متمركزة حول الذات الأوروبية في طرحه للثقافة الأمازيغية، الأمر الذي دفعه إلى استجلاء الكتابات المتخصصة في الموضوع وإجراء البحث قصد التعرف إلى هذه الثقافة من زاوية نظر محلية.
وتجدر الاشارة الى ان الباحث ميشال بيورن ، هو انثربولوجي ولغوي فرنسي ، اشتغل سابقا بجامعة محمد الخامس بالرباط ، و اطروحة نيله لشهادة الدكتوراه كانت حول المنطقة الأمازيغية في جبال الأطلس الكبير في المغرب . و لديه مجموعة كبيرة من الكتب في هذا الصدد اهمها : “Les rivières profondes ” ، المترجم الى الامازيغية تحت عنوان :” إيسافن غبانين” .