استعرض وفد من اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، مساء أمس الثلاثاء بورزازات، النتائج والخلاصات الأساسية للتقرير العام حول النموذج التنموي الجديد.
وشكل هذا اللقاء، الذي عرف حضور العديد من المواطنين، مناسبة لاطلاعهم على الخلاصات والتوصيات المتضمنة في التقرير، وللاستماع إلى اقتراحاتهم وملاحظاتهم المتعلقة بالنموذج التنموي الجديد.
ويأتي اللقاء، الذي يندرج في إطار سلسلة اللقاءات المواطنة المنظمة من قبل اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي عبر تراب المملكة، طبقا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى القيام بعملية واسعة لشرح خلاصات وتوصيات التقرير لدى المواطنين والفاعلين المحليين بجميع جهات المملكة.
وبالمناسبة، استعرض السيد لكبير أوحجو، عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الخطوط الرئيسية لتقرير اللجنة، داعيا المشاركين إلى تملك توصياته قصد ضمان نجاح تنزيل هذا الورش الوطني الاستراتيجي.
وذكر بأن تقرير اللجنة أتى بمرجعيات جديدة للتنمية ترتكز على القيم الدستورية كإطار مرجعي يؤطر كافة الفاعلين، ومفهوم شمولي للتنمية يتضمن المكونات المالية واللامادية للثروة.
من جهته، أكد السيد حسن رشيق، عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أن هذا اللقاء يندرج في إطار الاجتماعات التي تعقدها اللجنة مع المؤسسات العمومية، وجمعيات المجتمع المدني، والمواطنين حول النموذج التنموي الجديد.
وأبرز السيد رشيق، في تصريح ، أن لقاء ورزازات مع المواطنين توخى تعبئة مختلف الفاعلين على الصعيد الجهوي، وإطلاعهم على مقترحات وأفكار التقرير العام للجنة، وإثارة انخراطهم الفعلي في الجهود الرامية إلى تنزيل أهداف النموذج التنموي الجديد بالمغرب والتفاعل معها.
وأوضح السيد رشيق أن اللقاء شكل أرضية للنقاش مع المواطنين وفرصة لطرح انتقاداتهم وإبداء مقترحاتهم حول العلاقة ما بين التقرير والمجال الترابي الجهوي.
وتميز اللقاء بالنقاش المستفيض الذي عبر خلاله المشاركون عن إشادتهم بتوصيات اللجنة، داعين إلى الاهتمام بعدد من المجالات ذات الطبيعة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من أجل تحقيق التنمية المتناسقة مع خصوصيات الجهة.