تعازينا الحارة لعائلة الفقيد الأخ والزميل ذ. مبارك أجروض

بقلوب مفعمة بالإيمان بقضاء الله وقدره، تلقينا في هاته الآونة نبأ فقدان أخ وزميل عزيز علينا عاشرناه أمدا طويلا، وجدنا فيه الأخ والصديق و المعالج لآلام الناس، و المانح الحب و القوة لكل من يحتاج لعطفة وحنانه وعلمه الطبي الذي وسع كل المجالات والتي تدونها،أرشيق جريدتنا، وما بدل تبديلا رغم كل المغريات ، إلا أنه فضل أن يبقى للعشق صديقا، وللعهد أخا.

فقدت أسرة “أصوات ميديا” و”مجموعة الأمل الصحافية” أحد أعمدتها الحاضرين كل يوم مقدمين مع إشراقة كل صباح الأمل للبشرية جمعاء، مقاربين كل ما يعالج الأبدان و العقول، مانحا فسحة عشق وأمل لمتتبعينا الذين كوانوا ينتظرونه بشغف وحب علم.

انقطعت الأخبار بيننا و بين زميلنا مند يومين، تساءلنا واتصلنا ولم نجد الجواب، تمهلنا وقلنا نتمنى أن يكون المانع خير، لأنه ما عودنا الفراق في العلم و المعرفة ولا البخل في المشورة، حملنا في آخر اتصال عبر الجيمايل سؤالا من أحد متتبعينا و نقلناه له أملا في أن نلقى الجواب و نوصله للمحتاجة لنصحه وعطفه وحنانه ورقة مداواته للجراح، لكننا لم نلق الجواب، تهنا في بحر السؤال ماذا حصل؟ وكيف لهاته الذرة اللامعة أن تخبو ولا تجيب؟ ماذا حصل؟ هل لعنة الداء اللعين أوقفت النبض؟ وهمنا في بوابة الأسئلة بلا نهاية ولا من مجيب.

وآخر تواصل لنا بعد آخر منشور سنعيد نشرة عبر الجيمايل “سلام الله عليكم ، تأخرت مساهمتكم القيمة التي ينتظرها قراءكم بشغف اليوم، نرجو أن يكون المانع خيرا وأن تكونوا وأفراد أسركم الكريمة في أحسن الأحوال”

و قد ورد علينا من متتبعيكم الأوفياء السؤال التالي نعرضه عليكم للمشورة العلمية و الطبية حول الحالة،

“امرأة 25 سنة حامل منذ شهر مصابة بداء السكري تعرضت لجلطة الساقين، هل بالحقن و الأدوية تعود للمشيء وهل هذا يسبب الإجهاض؟”

وفقكم الله عز وجل لما فيه الخير و السلام”

كانت الأماني أن نلقى الجواب لنطمئن أولا، ولنساهم في التخفيف من ألم السائل، لكن “ليس كل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”، فقد كان قضاء الله وقدره أقوى واختاره في جواره.

نبأ تبلغناه اليوم من أسرته، الحاملة للنبأ الحزين الذي نزل على إدارة وطاقم “جريدة أصوات” و “مجلة أصوات” موقعا لا يمكن أن يوصف، خاصة وأنه وهو يواجه الألم و المرض يسأل عائلته أن يناولونه ما يخط به للجريدة وفاء لمتتبعيه، عظمة لا توصف وقوة حب و انتماء لا تقدر بسعر ولا بأية قيمة.

فعزاؤنا واحد، ودعاءنا أن يتقبل الفقيد في جنانه وأن ينزله منزلة رفيعة، عبدا خدوما وهب نفسه للآخرين فما أخلف الميعاد، وما وهن، و أن يلهم ذويه الصبر و الصبر والسلوان، فمصيبتنا واحدة و الألم يعصر قلوبنا، لكننا مؤمنون بقضاء الله وقدره، مصداقا لقول رب العزة، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.

وبهاته المناسبة الأليمة تتقدم إدارة و طاقم مجموعة “أصوات ميديا” و”مجموعة الأمل الصحافية”، بأحر التعازي القلبية للأسرة الكبيرة و الصغيرة، سائلين الله أن يعينكم بالصبر واعترافنا بجليل عمله وعطاءه محطة لتخفيف أثر الجراح.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.