وفي حديثه خلال نقاش نظمته مؤخرا دائرة شيشرون تحت شعار “مفاعل الثوريوم، طاقة الغد؟”، سلط السيد بانون الضوء على الإمكانات الكبيرة للكهرباء الشمسية التي يمكن استغلالها في الصحراء المغربية.
وأشار هذا الخبير الجيوسياسي إلى أن “الصحراء المغربية، وهي منطقة تغمرها أشعة الشمس، بها احتياطيات هائلة من الطاقة”، مشيرًا إلى أنه من أجل استغلال هذه الإمكانات بشكل أفضل، من الضروري حل بعض المشاكل الفنية، لا سيما تلك المتعلقة بالعواصف الرملية في هذه المنطقة.
وأوضح أن محطات توليد الطاقة بالثوريوم، التي تجعل من الممكن إنتاج الكهرباء دون استخدام الوقود الأحفوري، تشكل مسارًا وقطاعًا للمغرب، والذي سيحرر نفسه على المدى الطويل من أي اعتماد على الطاقة.
كان الاجتماع فرصة لمناقشة مكان الطاقة الشمسية في الصحراء، مستشهدا بعمل ديفيد مكاي، الفيزيائي البريطاني والمتخصص في كتابه الرئيسي “الطاقة المستدامة – وايتوت الهواء الساخن” – بدون هواء ساخن)، الذي نشر في عام 2008. يتحدث هذا العمل عن فرضية مركزية توضح بموجبها الصحراء القوة النظرية لتوليد تركيز الطاقة الشمسية المسمى بالديناميكا الحرارية.
هذه تقنية ذات إمكانات هائلة، على الرغم من العديد من الصعوبات التقنية، وفقًا لهذا المؤلف الذي يؤكد أن شمال إفريقيا والشرق الأوسط لديهما إمكانات كبيرة من الكهرباء الشمسية التي يمكن استغلالها.
بالإضافة إلى ذلك، أكد السيد بانون في عرضه أن الطاقة النووية تتمتع بمستوى عالٍ من الأمان، وانبعاثات منخفضة جدًا من ثاني أكسيد الكربون، فضلاً عن كونها غير مكلفة، دون الحاجة إلى اليورانيوم أو الماء للتبريد، مذكراً بأن النموذج الأولي لمفاعل الثوريوم الصيني كان اكتمل في سبتمبر الماضي.
وقال إن الصين تخطط لتسويق مفاعلات الثوريوم النووية بحلول عام 2030، مشيرا إلى أن هذه المفاعلات تتمتع بميزة عدم احتوائها على بخار عالي الضغط وخطير في حالة كسر الأنابيب.
وقال إن هذه المفاعلات أكثر أمانًا وأرخص ثمناً ، مشيرًا إلى أن الثوريوم الموجود في كل مكان ليس أحفوريًا.