نظافة المكان أو الوسط من خلال بذل جهود لتحقيق أوساط نظيفة بالمدن والأحياء المغربية يرجع لأمور ربما تكون هاجس المجتمع الحالي .
يقول أحد النشطاء الجمعويين” عبد الله بياضرة” أن مشكل نظافة الشوارع والأزقة يطرح بحدة في المراكز الحضرية الصغيرة والمناطق القروية المحيطة بالمدن، على غرار منطقة سيدي بوزيد التي تعاني من التلوث.
بياضرة في تصريحه مضيفا أن “ساكنة منطقة مولاي عبد الله وسيدي بوزيد عبرت من خلال مجموعة من المبادرات عن رغبة ملحة في الإستفادة من خدمات للنظافة تكون في مستوى نظافة العديد من المدن الأخرى، من ضمنها العاصمة الرباط وتطوان وإفران ومراكش، وهي الحواضر التي نالت رؤية واسعة النطاق في هذا المجال بشهادة الجميع”.
الناشط الجمعوي يوضح كذلك أن “مشكل النظافة يرجع لأمور عدة في عدد من الحواضر الصغرى، باستثناء المحظوظة منها، ونحن كجمعويين في منطقة سيدي بوزيد وجهنا العديد من النداءات إلى المسؤولين المحليين من أجل إيجاد حل لهذا المشكل.”
أحمد الهاريوي، الكاتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل باليوسفية، أقر بأن الإعتناء بعمال النظافة يشكل المفتاح الرئيسي لتأمين من . أجل ضمان وإبراز معالم تحقق نموذجا رائعا بالمدن الصغرى
“الهاريوي”معربا : “عندما نقف على وضعية خدمات النظافة في العديد من المدن، كالرباط ومراكش وإفران مثلا، نجد أنها من مستوى أفضل ، لكن في نفس الوقت إذا تعمقنا في بعض الجوانب، سنجد أن عمال النظافة هناك يستفيدون من أجور قيمة ، تتجاوز 3000 درهم، مقارنة مع الأجور المعمول بها في بعض المدن الصغيرة التي لا تتجاوز 2100 في بعض الأحيان”.
الكاتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل باليوسفية يرصد بأن من الأمور الحيوية التي يجب أن تنكب المجالس المنتخبة بالحواضر الصغرى على توفيرها إن هي رغبت في رفع تحدي النظافة داخل مجالاتها الترابية “هي تحسين الوضعية المادية للعمال والإستثمار في إطار الآليات العمالية ”.