المغرب: تعاون بين وزارة التعليم العالي والبنك الأفريقي للتنمية من أجل بروز جامعة لريادة الأعمال والابتكار
عقدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربية والبنك الأفريقي للتنمية، اليوم في الرباط، ورشة عمل للتفكير والمناقشة بهدف وضع خارطة طريق لبروز جامعة تعزز روح ريادة الأعمال والابتكار.
وعرف هذا الحدث، الذي ترأسه كل من الكاتب العام للوزارة، السيد محمد خلفاوي، والممثل المقيم للبنك في المغرب، السيد أشرف ترسيم، مشاركة ممثلي الوزارات، ورؤساء جامعات عامة وخاصة، وشركاء تقنيين وماليين وكذا الفاعلين في منظومة ريادة الأعمال المغربية.
وتهدف هذه الورشة إلى المساهمة في تحديد “استراتيجية بروز الجامعة المغربية الريادية والابتكارية”. حيت تندرج هذه الرؤية في إطار الأولويات الاستراتيجية لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس التي تضمنها تقرير النموذج التنموي الجديد للمملكة، والذي يضع عصرنة نظام التعليم محوره الرئيسي.
وأعلن السيد محمد خلفاوي في كلمته الافتتاحية، متحدثًا باسم وزير التعليم العالي، ” تعتبر ريادة الأعمال خاصة المبتكرة منها رافعة أساسية لتحديث النسيج الاقتصادي وتحقيق الانفتاح على العالم التكنولوجي والرقمي. وبالإضافة إلى إمكاناتها القوية لتعزيز الاستثمار في القطاع الخاص وخلق فرص الشغل، فإن ريادة الأعمال تشكل قيمة مضافة للاقتصاد المغربي”.
وأكد السيد أشرف ترسيم ” يتمثل هدف البنك الأفريقي للتنمية مع فرق الوزارة، في توحيد الجهود بشأن خطة عمل متماسكة، تعزز بشكل خاص إنشاء الشركات الناشئة والشركات من جميع الأحجام الموجهة نحو المستقبل. وتنخرط هذه المبادرة المشتركة في صميم المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (“PACTE ESRI 2030″) الذي تبنته وزارة التعليم العالي”.
وأشار الكاتب العام للوزارة إلى” أن منظومة الابتكار داخل الجامعة 4.0 ستسمح للقطاع الخاص المغربي بالاستفادة من الابتكارات المتعددة التي ستساعد على تعزيز إنتاجيتها وتحسين مردودها في قطاعات مثل الصناعة أو الزراعة أو السياحة”.
وأكد الممثل المقيم للبنك في المغرب “أن البنك يعتزم من خلال دعم مثل هذه المبادرات، تعزيز مكتسبات المغرب الذي اختار منذ سنوات، شق طرق العلم والمعرفة.
واستثمرت المملكة في التعليم الجامعي بطريقة شاملة، في تكوين رأس مال بشري مؤهل من أجل خدمة خطط التنمية القطاعية للدولة. وريادة الأعمال والابتكار هما الأمران الأساسان لوضع القارة على طريق الاستدامة والنمو. وأنا على قناعة من أن المغرب سيضطلع بالدور القيادي”.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة البنك الأفريقي للتنمية قامت، منذ بدء عملياتها في المملكة، بتعبئة أكثر من اثني عشر مليار دولار أمريكي لصالح قطاعات الصحة والمياه والتنمية البشرية والزراعة والطاقة والنقل وكذا القطاع المالي.