في سياق تعميق التشاور والتباحث مع الجانب الأوروبي وكذا التصدي للمناورات التي تهدد الوحدة الترابية لبلادنا والمس بالشراكة المتميزة بين المغرب والاتحاد الأوروبي المبنية على قواعد الاحترام المتبادل، واحترام المواثيق الدولية، وكل الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين في إطار الوضع المتقدم، عقد وفد برلماني عن اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب-الاتحاد الأوروبي، برئاسة السيد لحسن حداد، سلسلة من الاجتماعات مع نظرائهم بالبرلمان الأوروبي، ببروكسيل، خلال الممتدة الفترة ما بين 31 مايو و3 يونيو 2022.
وفي هذا الصدد، فقد تم عقد عدة اجتماعات بين أعضاء اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي وعدد كبير من النواب البرلمانيين الوازنين ممثلين لمختلف الفرق السياسية، من بينهم رؤساء فرق ومجموعات ولجان، وخلال هاته الاجتماعات عبرت كل الأطراف عن الارادة المشتركة لمواصلة الحوار الأورو-مغربي، وأهمية إيجاد حلول تشاورية للتحديات التي يواجهانها واستغلال كل فرص التعاون المتاحة لتحقيق الأمن المستدام والازدهار المشترك.
وخلال هاته الاجتماعات، دعا الوفد البرلماني عن اللجنة البرلمانية المشتركة إلى تعزيز ودعم مسلسل البناء الأورو-مغربي من خلال مقاربة ترمي الى إرساء روابط أكثر مثانة قادرة على تعزيز التنمية المشتركة.
وأكد الوفد البرلماني المغربي على ضرورة النظر الى الشراكة المغربية الأوروبية في جميع أبعادها في اطار مقاربة تشاركية ووقائية لمواجهة كل المخاطر التي تهدد المنطقة الاورو-متوسطية.
وفي هذا الاطار، استغل الوفد البرلماني هذه الفرصة لتحسيس البرلمانيين الأوروبيين بالخطوة التي أقدمت عليها مجموعة من البرلمانيين الأوروبيين عن فريق الخضر والمساندين لأطروحة الانفصاليين بخصوص تقديم تعديل حول “الأراضي المحتلة والأراضي غير المتمتعة بالحكم الذاتي” من أجل خلق خلط بين الأراضي الفلسطينية المحتلة ومسألة الصحراء المغربية، وكذا تقديم مقترح توصية استعجالية تهم حرية الصحافة بالمغرب.
وعمل الوفد البرلماني المغربي على تحسيس العديد من البرلمانيين الأوروبيين بواقعية الطرح المغربي المقدم لحل النزاع المفتعل في الصحراء، ناقلين امتعاض الوفد ورفضه التام للخطوة غير المبررة والنوايا السيئة التي أقدم عليها فريق الخضر بالبرلمان الوروبي، من هذا التعديل ومقترح التوصية الاستعجالية اللتين من شأنهما خلق التضليل وعدم احترام مبدأ الموضوعية.
وللإشارة فقد تم، يومه الخميس 2 يونيو 2022، رفض مقترح التوصية المقدم، وذلك خلال اجتماع ندوة الرؤساء، وبالتالي الاطاحة بالتعديل خلال انعقاد جلسة لجنة الخارجية في نفس اليوم.
شارك في هذه المهمة البرلمانية كل من السادة النواب، هشام أيت مانة، زينة شاهيم، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، عبد المجيد الفاسي الفهري، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، منير الجفالي، المستشار الدبلوماسي بمجلس النواب عن ادارة اللجنة.