قال السيد محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل إن المغرب يوفر منصة للتعلم عن بعد والترميز، بمميزات قوية وجذابة لتمكين الشباب الأفارقة من تحديد مستقبلهم وتطوير مهاراتهم في مجال التكنولوجيا.
وفي مداخلته ضمن مائدة مستديرة وزارية، نظمت في إطار مؤتمر التعليم عن بعد بأفريقيا -2022 المنعقد في كيغالي، استعرض السيد بنسعيد الجهود التي تبذلها المملكة “لإعداد ساكنة شابة مثيرة لاهتمام مختلف أسواق التنمية وتكنولوجيا المعلومات”.
وللاستفادة من ابتكارات الشباب وتطوير مهاراتهم التكنولوجية وإعدادهم لمواجهة أكبر التحديات، يوفر المغرب دورات تكوينية، خاصة بالجامعة، ولكن أيضًا تكوينًا متخصصًا قصير الأمد، حسب قول الوزير، مستشهدا بتجربة “مدرسة البرمجة والكمبيوتر” التابعة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، والمفتوحة أمام جميع المواهب الأفريقية الشابة.
وأشار إلى أن “البرامج التكوينية واستراتيجيات التكوين هي بلا شك أمر ضروري ويستغرق وقتًا طويلاً، ولكن هناك دورات تكوينية مركزة وقصيرة الأمد، من عام أو عامين، ويمكن أن تكون مثيرة جدًا لاهتمام السوق العالمي والشركات الدولية”.
بالإضافة إلى ذلك، يضيف الوزير، تهدف المملكة إلى خلق تفاعلات وشراكات مع الدول الأفريقية المتقدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل رواندا، بهدف تنمية الموارد البشرية للقارة وتعزيز القدرة التنافسية للشركات الإفريقية لتجد مكانا لها في سوق التكنولوجيا العالمية وبالتالي تلبية الطلب المتزايد في هذا المجال.
وأضاف أن هذا الطموح جزء من الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تدعم التعاون بين بلدان الجنوب والعمل على تسريع تنمية القارة.
ويعقد المؤتمر والمعرض الدولي الخامس عشر حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المطبقة على التعلم والتدريب وتنمية المهارات (E-Learning Africa 2022) في الفترة من 11 إلى 13 ماي بالعاصمة الرواندية، بمشاركة أكثر من 200 متدخل يمثلون عدة دول، بما فيها المغرب.
وتتمحور أعمال المؤتمر حول برنامج متنوع ومحفز، غني من حيث المحتوى، يتضمن ورش عمل وجلسات عامة ومناقشات وعروض توضيحية، بالإضافة إلى مائدة مستديرة وزارية سنوية.
ومن بين المواضيع التي سيتم تدارسها، التحديات التي ستواجهها البلدان الأفريقية بعد الأزمة الصحية لكوفيد -19، ومدى ملاءمة النماذج الدولية للسياق الأفريقي، وإعادة توجيه قطاع التعليم من أجل تلبية الاحتياجات المستقبلية للبلدان الأفريقية، ودور التقنيات في نشر التعليم في أفريقيا.
ويوفر اللقاء أيضًا، فضاء واسعا للعرض والتوضيح، حيث ستقدم المنظمات الدولية والأفريقية الرئيسية من مختلف القطاعات، الحلول التي تقترحها في مجال التعليم والتكنولوجيا.