السعيدية “جوهرة المغرب الزرقاء ” تعاني من إنقطاع متكرر لماء الشرب و “السياح يحتجون “

طفى على السطح خلال الموسم الصيفي الحالي بمدينة السعيدية، مشكل الانقطاعات اليومية المتكرّرة للماء الصالح للشرب على المنازل ببعض الأحياء، من بنيها حي تريفة 2، بسبب انخفاض صبيب هذه المادة الحيوية تزامنا مع فصل الصيف وتوافد مئات آلاف السياح من داخل وخارج الوطن على “الجوهرة الزرقاء”.

واصطدم زوار المدينة السياحية ذائعة الصيت بمشكل انقطاع الماء الصالح للشرب عن حنفيات المنازل التي يقومون باستئجارها لقضاء عطلتهم؛ إذ أكد مجموعة منهم، في تصريحات لمجلة أصوات  على غرار قاطنين من الساكنة المحلية، أن بعض التجمعات السكنية لا يتم تزويدها بالماء إلا بعد منتصف الليل، خاصة الطوابق العلوية.

ووفق المعطيات المتوفرة لدى مجلة أصوات 

فإن ضعف صبيب الماء الصالح للشرب بالسعيدية يرجع إلى شبكة التوزيع تحت أرضية المهترئة، التي لم يتم تغييرها منذ عقود طويلة، الأمر الذي يتسبب في تسربات مائية وأعطاب بالجملة، خاصة في الحي سالف الذكر الذي خرج منه أكبر عدد من الشكايات بهذا الشأن.

وبرزت هذه الأعطاب أكثر بعد التوافد الموصوف بـ”الكبير” للسياح في وقت مبكر من فصل الصيف خلال هذه السنة، بعد سنتين من الغياب بسبب القيود التي فرضتها جائحة كورونا على العالم، حيث تشير بعض التقديرات إلى تواجد حوالي 600 ألف نسمة في المدينة التي لا يتعدى عدد قاطنيها المحليين 10 آلاف، الأمر الذي ينعكس على مقدار الاستهلاك اليومي للماء الصالح للشرب في المنازل.

ولتصحيح هذا الوضع، قام المجلس الجماعي للمدينة بمراسلة المديرين المحلي والإقليمي لمكتب الماء الصالح للشرب، حيث تم إيفاد لجنة تقنية إلى عين المكان، بتنسيق مع السلطات المحلية وعامل إقليم بركان، للتنقيب على أعطاب شبكة الأنابيب على صعيد المدينة، وجرى التعاقد مع مقاولة لتولي مهمة إصلاح هذه الأعطاب في أجل شهرين، وفق ما أكده النائب الأول لرئيسة المجلس حسن بنمومن.

وأبرز بنمومن، ضمن تصريح لمجلة أصوات  أن هذه المقاولة “باشرت منذ بداية الأسبوع الأشغال، حيث تم إصلاح مجموعة من التسربات المائية، الأمر يمكن أن تلمسه الساكنة في تحسن مستوى الصبيب في المنازل، كما يتبيّن من خلال نقص عدد الشكايات التي يتم التوصّل بها”، مؤكدا أن هذه الأشغال ستشمل المدينة بأكملها وليس فقط الأحياء المتضررة من انخفاض الصبيب.

وتعرف مدينة السعيدية منذ بداية شهر يوليوز الجاري، توافد آلاف الزوار من جميع أنحاء المغرب والعالم بغية قضاء العطلة بـ”الجوهرة الزرقاء”، فيما يبدو أن عدد الوافدين على هذه المحطة السياحية يتضاعف بعد عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وفق ما عاينته هسبريس خلال جولتها في المدينة ومحيطها.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.