الزيارة الملكية المفاجئة تعجل بخروج عامل عمالة المضيق الفنيدق من مكتبه لمعالجة مشاكل محتجين

تطوان-عبد المالك بوغابة

 

تزامنا مع الزيارة الملكية التي يتوقع أن يقوم بها صاحب الجلالة نصره للأقاليم الشمالية بالمملكة، علمت مجلة أصوات من مصدر مطلع أن ياسين جاري عامل عمالة المضيق الفنيدق قام في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الثلاثاء بزيارة مفاجئة لمجموعة من المناطق التابعة للجماعة القروية العليين.

وأفاد المصدر أن الاحتجاجات التي قام بها مواطنون بالجماعة، التابعة لعمالة المضيق الفنيدق، حركت المسؤول الأول بالعمالة وأخرجته من مكتبه قصد الوقوف على المسببات التي جعلت المحتجين يطالبون بحقوقهم “المشروعة”.
وقال المصدر ذاته أن عامل المضيق الفنيدق أعطى، مباشرة بعد هذه الزيارة المستعجلة، تعليماته لمجموعة من المصالح داخل العمالة قصد تنزيل حزمة من الحلول العاجلة لتهدئة الساكنة المحتجة والشروع في التجاوب مع مطالبها.
وفي هذا الصدد علمت المجلة أن ممثلين عن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، التي يرأسها عامل المضيق الفنيدق، حلت صباح اليوم الخميس 20 أكتوبر 2022 بجماعة العليين وعقدت اجتماعا مع مجموعة من الشباب المحتجين قصد حثهم على المشاركة في برنامج دعم المشاريع المدرة للدخل والموفرة لفرص الشغل المندرج ضمن المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما ستشرع لجان تقنية في تقديم مجموعة من الورشات التكوينية لفائدة شباب المنطقة قصد الاستفادة من هذا البرنامج في الفترة المقبلة.
وتشير المعطيات أيضا أن مصالح العمالة ستنكب في الأيام المقبلة على دراسة مختلف المطالب التي رفعتها الساكنة وخاصة الإشكاليات المرتبطة بالتزويد بالماء والكهرباء وإيجاد الحلول العاجلة لوضعية قطاع التعمير والبناء بالمنطقة وتقديم الحلول المناسبة للحصول على التراخيص اللازمة للبناء لفائدة الساكنة المحلية.
كما علمت مجلة أصوات أن مجموعة من شباب الجماعة القروية العليين تلقوا وعودا بإدماجهم في المنطقة الصناعية بحيضرة وبمنطقة الأنشطة الاقتصادية المتواجدة داخل النفوذ الترابي لمدينة الفنيدق.
يذكر أن مواطنين بجماعة العليين نظموا قبل يومين وقفات احتجاجية أمام مقر قيادة العليين ومسيرة احتجاجية صوب مقر عمالة المضيق الفنيدق منعتها السلطات بمدخل الجماعة على الطريق الوطنية رقم 16.
ورفع المحتجون شعارات مطالبة بتحسين ظروف عيش الساكنة وإخراجها من “العزلة والتهميش والهشاشة” خصوصا بعد فقدان غالبية الفئة النشيطة بالجماعة لمصدر رزقها بعد إغلاق المعبر الحدودي باب سبتة وتوقيف تجارة التهريب المعيشي والتأثير السلبي لجائحة فيروس كورونا على النسيج الاجتماعي بالمنطقة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.