تخوف كبير في صفوف العديد من التجار بسوق الجملة للخضر والفواكه” بالدار البيضاء” من أن ترخي الخلافات التي تنشب بين المهنيين وكذا المشاكل التي يعيش على وقعها السوق، بظلالها عليهم قبيل” شهر رمضان الكريم ” وأن إدارة أكبر سوق للجملة بالمغرب أتت على التغيير قصد تنظيم هذا المرفق من نشوب الصراعات التي يعرفها.
وأقرت مصادر من داخل السوق المذكور أنه تم مؤخرا إجراء تغيير على مستوى لجنة التنظيم، عبر تعيين رئيس جديد لها، الأمر الذي بدأ يساهم في إنهاء التوتر وكذا بعض المشاكل التي كان يشتكي منها التجار والمهنيون.
و كما لفت في هذا الصدد “عبد الرزاق الشابي”، الكاتب العام لجمعية تجار الخضر والفواكه بسوق الجملة بالبيضاء، إلى تحسن الأوضاع منذ تعيين رئيس جديد للجنة التنظيم، ما مكن من تجاوز مجموعة من العراقيل والخلافات التي كان يشهدها السوق.
ومصادر أوردت أن هذا التغيير بلور داخل السوق بالمقارنة مع ما كان عليه الوضع سابق الذي يعرف بداية موفقة .
وبرر الشابي، ضمن تصريحه، على أن التغييرات الجديدة، وكذا عمليات الإصلاح المتمثّلة في التزفيت، وتحسين الجانب الأمني الذي كان يطالب به المهنيون عدة أمور بدأت تحد من الشلل السائد لدى صفوف التجار.
وأفاد الفاعل في سوق الجملة أن هذا الأخير عانى كثيرا من الصراعات ، ما تسبب في فوضى عارمة بين المهنيين تارة، وبين التجار والإدارة تارة أخرى، مطالبا بـ”العمل كي تساير كلا من الإنارة والنظافة بالسوق التغييرات التي يعرفها، لكونهما لا ترقيان إلى المستوى المطلوب”، على حد تعبيره.
ويشهد السوق المذكور وفرة السلع، حيث يفوق العرض الطلب من ناحية الخضروات، فيما أعلن تزامن رمضان مع نهاية مواسم بعض الفواكه مساهما في إرتفاع أثمنتها.
التاجر “عبد الرزاق الشابي” في هذا الصدد أن “نسبة إرفاق السوق بالسلع جيدة، حيث العرض يفوق الطلب، ما يجعل الأثمنة بالنسبة للخضروات تظل في المتناول، باستثناء إرتفاع قليل في سعر الطماطم”.