أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، يوم الخميس، أن الحكومة تواصل العمل لمواجهة إشكالية نقص الماء الصالح للشرب بالمملكة.
وأبرز السيد بايتاس، في معرض تفاعله مع أسئلة الصحفيين، خلال ندوة صحافية عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن الماء الصالح للشرب يعد من أهم الإشكالات المطروحة أمام الحكومة، مشيرا إلى أن الأمطار التي عرفتها المملكة كانت أقل من المستوى خلال أربع سنوات متتالية.
وشدد على أن الحكومة تواصل العمل لدعم مجموعة من الأحواض عبر جلب المياه من أحواض أخرى، بالإضافة إلى مجهود كبير يرتبط أساسا بتحلية المياه، مؤكدا أن محطة تحلية المياه بمدينة العيون ستشتغل قريبا، وذلك للاستجابة لحاجيات الساكنة.
ولفت إلى أن طلب العروض الخاص بمحطة تحلية المياه بالدار البيضاء قد تم إطلاقه بالفعل، فيما محطة تحلية المياه بالداخلة ” تسير في المسار الصحيح “، مشيرا إلى أنه من المرتقب أن تشتغل محطة تحلية المياه بسيدي إفني نهاية السنة الجارية.
وخلص السيد بايتاس إلى التأكيد على ضرورة مواصلة التحسيس بأهمية الماء باعتباره مادة مهمة وحيوية.
يشار إلى أن رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، كان قد ترأس يوم 22 يونيو المنصرم بالرباط، حفل توقيع مذكرة تفاهم واتفاقيات شراكة بين القطاعين العام والخاص لإحداث محطة لتحلية مياه البحر ومزرعة ريحية بالداخلة.
وتهم مذكرة التفاهم، التي وقعها كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والمدير العام لشركة DAWEC، توفير مياه للري على مساحة تبلغ 5000 هكتار، وكذا مياه صالحة للشرب لفائدة مدينة الداخلة والمناطق المجاورة (بئر أنزران وميناء الداخلة الأطلسي الجديد) عبر إحداث محطة جديدة لتحلية مياه البحر.
ويندرج هذا التوقيع، الذي يأتي في أفق الانطلاقة المرتقبة لأشغال إحداث مشروع تحلية المياه بالمنطقة، في إطار النموذج الجديد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015.