فاتن صالحي
إن النفس البشرية مطبوعة على الخصال الحميدة والخصال الذميمة، ومفطورة على المحاسن وعلى المساوئ.
أما من ترك نفسه وهواها دون تقويم فإنها ستقوده إلى كل هلاك، ومن زمّها وصقلها حتى أشرقت بالفعل الجميل علت به على كواكب العز والنجاح في الدنيا والآخرة.
إن الحسد صفة ذميمة لا تتخلق بها إلا النفوس المريضة التي لا تحب إلا العيش منفردة والاستئثار على غيرها بما تهواه.
الحسد بوابة الآثام، وبضاعة اللئام، يبدأ بالقريب قبل البعيد، والصديق قبل العدو، فهو أكثر ما يكون بين الأقارب، وبين الجيران، وبين الزملاء.
وبرأي شاراش فإن الشعور بالغيرة كثيرا ما يرافقه الشعور بالحسد، أما العكس فليس دائما صحيحا، أي أنك قد تحسد شخصا ولكن دون أن تغار منه.
أما الأضرار التي تنتجها هذه المشاعر فتشمل: