قبل الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات الجزائرية، خرجت الهيئة المشرفة على الانتخابات، لمهاجمة الاسلاميين الذين أعلنوا تصدرهم للنتائج.
وقالت السلطة الوطنية للانتخابات الجزائرية، مساء أمس الأحد، إن اعلان حركة مجتمع السلم، الاسلامية، تصدرها لنتائج الانتخابات التشريعية “لا أساس لها من الصدق أو المصداقية”.
واتهمت السلطة المستقلة للانتخابات اسلاميي الجزائر، بالمس بها وبنزاهتها، وبإطلاق “دعوة مبطنة لزرع الفوضى والتشكيك”، مدافعة عن نفسها بالقول “نحن أهل للأمانة وقادرون عليها”.
يشار إلى أنه في ظل انتظار الجزائر صدور نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت أمس السبت، أعلنت “حركة مجتمع السلم” الإسلامية، تصدرها لنتائج هذه الانتخابات، وقالت في بيان: “تؤكد حركة مجتمع السلم أنها تصدرت النتائج في أغلب الولايات”، منبهة الى “أن ثمة محاولات واسعة لتغيير النتائج، ستكون عواقبها سيئة على البلاد”.
تتواصل عمليات فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية الجزائرية المبكرة، التي رفضها الحراك المطالب بالتغيير، وسيتم الإعلان عن نسبة المشاركة النهائية بعد انتهاء فرز الأصوات.
وبلغت نسبة المشاركة الوطنية المبدئية في الانتخابات 30,20 في المائة، حسب رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، وهي أقل نسبة، منذ 20 سنة، على الأقل في انتخابات تشريعية بالبلاد، ففي عام 2017 بلغت نسبة المشاركة 35,70 في المائة، وفي عام 2012، تم تسجيل نسبة مشاركة قدرت بـ42,90 في المائة.
من جهته، قلل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من قيمة الأخبار المتداولة، وقال الرئيس، أمس السبت، في تصريح لصحافيين بعد اقتراعه في مركز بسطاوالي في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، إن نسبة المشاركة “لا تهم”.
وأضاف تبون أنه “سبق أن قلت إنه بالنسبة لي، فإن نسبة المشاركة لا تهم. ما يهمني أن من يصوت عليهم الشعب لديهم الشرعية الكافية لأخذ زمام السلطة التشريعية”، وتابع: “رغم ذلك، أنا متفائل من خلال ما شاهدته في التلفزيون الوطني أن هناك إقبالا، خصوصا لدى الشباب، والنساء. أنا متفائل خيرا.”