الأمن يطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات مناهضة للانقلاب في السودان

قالت وكالة “فرانس بريس”، إن الشرطة السودانية، أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين اليوم الأحد، الذين يحاولون الوصول إلى القصر الرئاسي بوسط الخرطوم.

 

ويأتي هذا التحرك استكمالا للتظاهرات التي دعا إليها معارضو الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش العام الماضي.

 

ومنذ صباح الأحد، انتشرت قوات الأمن السودانية في شوارع الخرطوم استباقا  لهذه الدعوات.

وانتشرت القوات العسكرية في العاصمة، ووضعت كتلا خرسانية على الجسور التي تربط العاصمة بضواحيها، بهدف اغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى مقر الجيش، المكان المعتاد للتظاهرات.

ويعد يوم التعبئة هذا اختبارا للجبهة المناهضة للجيش التي أطلقت مواجهة مع السلطة في أوائل يوليوز، غداة أشد أيام القمع دموية حين قتل تسعة متظاهرين في 30 يونيو. وتلا ذلك بدء اعتصامات تعهدت الجبهة أنها ستكون غير محدودة.

 

ومنذ الانقلاب العسكري الذي نفذه عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر العام الماضي، قتل 114 متظاهرا، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب.

 

وأفاد شهود عيان للوكالة ذاتها، بأن قوات عسكرية انتشرت الأحد في منطقة الرصيرص والتي كانت شهدت أحداث عنف السبت بولاية النيل الأزرق، ما دفع السلطات الأمنية إلى فرض حظر تجول بالمنطقة من الساعة 18,00 إلى الساعة 06,00 بالتوقيت المحلي.

 

كما أصدر حاكم الولاية أحمد العمدة قرارا “بحظر التجمعات والمواكب لمدة شهر” اعتبارا من الجمعة ويرى مناهضو الانقلاب أن مفتاح حل المشكلة في أيدي العسكريين وحلفائهم من حركات التمرد السابقة، الذين يتهمون بمفاقمة التوترات العرقية والقبلية لتحقيق مكاسب شخصية.

 

وكان البرهان أعلن مطلع الشهر الجاري “عدم مشاركة المؤسسة العسكرية” في الحوار الوطني الذي دعت اليه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي “لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية… وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال… (متطلبات) الفترة الانتقالية”.

 

كذلك شمل إعلان البرهان أنه “سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع لتولي القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولا  عن مهام الأمن والدفاع”، بعد تشكيل الحكومة المدنية.

 

إلا أن اعلان البرهان قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة. ووصفت قوى الحرية والتغيير، ائتلاف المعارضة الرئيسي في السودان، الإعلان بأنه “مناورة مكشوفة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.