الحكومة الفرنسية تطلق حملات لتطويق غضب المسلمين على خلفية توالي الاعتداءات على مساجد في مناطق متفرقة في البلاد.
أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان،يوم أمس الأحد، شجبه للتدنيس، الذي تعرض له مسجد ابن سينا غرب فرنسا، نهاية الأسبوع الجاري، في ثاني حادث يتعرض له مسجد فرنسي، إذ قبله بأيام قليلة خُرب آخر في مدينة نانت.
فيما وأن دارنان على حسابه في موقع “تويتر” أعرب بأن “ عديدة هي الكتابات المعادية للمسلمين على جدران مسجد ابن سينا في رين غير مناسبة ”، موضحا تضامنه مع المسلمين، واستعداده، لزيارة هذا المسجد، الذي تعرض لآخر اعتداء.
وسبق لعدد من مساجد فرنسا أن تعرضت لحوادث مماثلة، حيث يضع مجهولون رسائل تهديد بالموت على أبوابها، في تصعيد مستمر لهجمات الإسلاموفوبيا، التي تطال المسلمين، والإسلام هناك، وسط استنكار إسلامي رسمي، وشعبي، وفعاليات رافضة للإساءة الفرنسية للنبي محمد عليه السلام من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وسبق أن تم تسجيل وضع هذه الرسائل في صندوق بريد مسجد مدينة “فيرنون” شمال فرنسا، و كثفت جهودها من عبارات تهديد بالموت، وتحقير لمرتادي المسجد، التي “بدأت الحرب، سنخرجكم من دولتنا، وسنحاسبكم على مقتل صمويل باتي”، فضلا عن تضمنها عبارات حقيرة بخصوص المسلمات.
الحكومة الفرنسية، على لسان الرئيس ماكرون، سبق لها أن أبانت عن انخراطها في محاربة الاعتداءات على المساجد، إلا أن أزمة “الرسوم الكاريكاتورية” أيقظت من جديد الصراعات ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، التي لقيت صدى لها في الداخل الفرنسي، بين مدافعين عن المسلمين، وموقظين للاسلاموفوبيا.