احتفت الجالية السنغالية، ومعها مجموعة من المغاربة بفوز منتخب السنغال بكأس إفريقيا للأمم، في نسختها 33، بعدما استطاع المنتخب السنغالي تخطي “الفراعنة” عبر ركلات الجزاء، وذلك للمرة الأولى في تاريخه، كما لم يفت الجالية السنغالية أن تشارك المغاربة أحزانهم في وفاة الطفل الأيقونة “ريان” بعد 5 أيام من الصمود، عقب سقوطه في أحد الآبار المهجورة، وهي الواقعة التي هزت الضمير العالمي، وحققت موجة تعاطف غير مسبوقة، حطمت الطابوهات التي تفرضها الأنظمة السياسية على الشعوب خاصة العربية منها.
وهكذا فقد نزلت الجالية السنغالية إلى شوارع فاس، مرددة أناشيد الفرحة عقب فوز منتخبها باللقب الإفريقي الأول في تاريخها على حساب المنتخب المصري بواسطة ركلات الترجيح، التي آلت للسنغاليين بحصة أربعة أهداف مقابل اثنين، “4-2″، بعد نهاية اللقاء و الأشواط الإضافية بالتعادل السلبي.
وكان “ساديو ماني” قد أضاع ضربة جزاء خلال الشوط الأول، إلا أنه عاد ليهدي المنتخب السنغالي الظفر الإفريقي، بعد تسجيله هدف إعلان التتويج.
وفي هذا السياق صرحت مشجعة سنغالية لجريدة “أصوات” قائلة “نحن سعداء، نشكركم جدا، نحن فخورون جدا ب “ساديو ماني”، اليوم فرحنا كثيرا لفوز منتخبنا، ونحن فخورون بتواجدنا في المغرب حيث نعبر عن فرحتنا دون خوف”.
فيما قال مشجع سنغالي آخر من أفراد الجالية السنغالية المقيمة بفاس “نحن فخورون بهذا التتويج، لعبنا جيدا وأدرنا اللقاء بشكل جيد، نحن الأقوى في إفريقيا، نشكر الله عز وجل على هذا التتويج، نحن سعداء بهذا التتويج ونشكر كل عناصر المنتخب وخصوصا “ساديو ماني””.
ولم يفت أفراد الجالية السنغالية بالمغرب أن يشاركوا الشعب المغربي أحزانه في فقدان الأيقونة “ريان” في حدث تراجيدي ذرامي هز مشاعر العالم، وحمل تعاطفا كونيا غير مسبوق حيث قال أحد أفراد الجالية السنغالية “نتقاسم الحزن مع الشعب المغربي في وفاة الطفل “ريان” عقب الحادث المأساوي الذي تعرض له، نتقاسم هاته الأحزان مع الشعب المغربي وإنا لله وإنا إليه راجعون”.