ابتداء من الأسبوع المقبل من شهر فباير الجاري، ستعطي المديرية العامة للأمن الوطني إشارة الانطلاق للعمل بالفرقة الجهوية للمتفجرات بمدينة فاس «Brigade Régionale des Artificiers»، وهي واحد من الفرق الشرطية العالية التخصص التي تم إحداثها في سياق استراتيجية الرفع من جاهزية مصالح الأمن الوطني، وتحديث الهياكل الشرطية عبر خلق فرق متخخصة قادرة على التعامل مع كافة الوضعيات الأمنية، لضمان الاستجابة العملياتية للتحديات الأمنية والتهديدات المرتبطة بالجريمة العنيفة والإرهابية على وجه الخصوص.
وستوفر هاته الفرقة المتخصصة الدعم التقني والميداني للأبحاث والتحقيقات القضائية، من خلال توفير كفاءات متخصصة في الكشف عن الأجسام والمركبات المتفجرة، وأيضا من خلال القدرة على إجراء الخبرات الضرورية عليها، إضافة إلى المشاركة العملياتية الفعلية في التعامل الميداني مع كافة الوضعيات الاستثنائية والتهديدات الميدانية التي تمثلها الشحنات والمواد المتفجرة عموما.
وتعتبر هاته الفرقة المحدثة واحدة من خمس فرق جرى إحداثها خلال السنوات الثلاث الماضية بكل من مدن العيون ومراكش ووجدة والدار البيضاء وطنجة.
وللإشارة فقد تم تزويد تلك الفرق بأحدث الوسائل والإمكانات التقنية والتكنولوجية واللوجستيكية المتطورة والتي تتضمن روبوتات ووسائل متطورة لرصد ومعالجة المتفجرات عن بعد، فضلا عن ضمان التعامل بشكل احترازي مع جميع الأخطار والتهديدات المرتبطة بالأجسام الناسفة.
وفي المقابل، تعمل المديرية العامة للأمن الوطني على وضع اللمسات الأخيرة لإطلاق العمل بفرقة أخرى مماثلة للمتفجرات بمدينة الرباط، سيتم الإعلان عنها لاحقا، وهي الخطوة التي تندرج أيضا في إطار استكمال المخطط الاستراتيجي لرفع الكفاءة العملياتية في التعامل مع التهديدات التي تطرحها الأشكال الجديدة والمستجدة للجريمة، خاصة المنظمة منها.