وصل السعار الجزائري لحد فعل المستحيل لتحقيق هدفين أساسيين. يجتمعان في استهداف المغرب في وحدته الترابية وخلق إجماع وهمي على دعم الجزائر وأطروحاتها الانفصالية. بعد الهزائم المتتالية التي لحقت بها قاريا ودوليا. وتعويض الرجات التي أحدثها الموقف الإسباني الداعم للطرح المغربي للحل.
فالهدف الأول لهذا السعار هو محاولة ممارسة نوع من الخنق للمملكة مغاربيا. عبر إقبار اتحاد المغرب العربي، وإيجاد إطار على المقاس الجزائري الداعم للانفصال. والمعادي للمغرب وقضيته الوطنية الأولى في أفق خنقه. وهو المسعى الذي تكسر مع بداية تعبيد الطريق إليه، لتتكسر كافة الحيل الجزائرية لمحاصرة المغرب. واستعادة الجزائر وأطروحتها لمتنفس معنوي داعم من بوابة المغرب العربي.
والهدف الثاني هو محاولة عرقلة المد المغربي الاقتصادي اتجاه أفريقيا وضرب مشروع فتح البوابة المغربية نحو العالم عبر ميناء الداخلة المتوسطي، من خلال جلب موريتانيا لصف الخنق وتعويض الخسارة الاستراتيجية التي منيت بها الجزائر على صعيد القارة الافريقية.
خطط سرعان ما تهاوت وتكسرت بعدما قررت موريتانيا النأي بنفسها عن سخونة المشهد. لوعيها بأن المخطط الجزائري هو سياسي ويستهدف المغرب وقضيته الوطنية الأولى على الخصوص.