أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأنه ابتداء من ليلة الخميس 8 إلى الجمعة 9 فبراير 2024، ستعرف الحالة الجوية العامة تغييرا، نتيجة لاقتراب منخفض الجوي بغرب أوروبا، مما سيسمح بتكون تيار غربي يسمح بقدوم أمطار بالبلاد.
وأوضح الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، أنه يتوقع كذلك أن تهم تساقطات ثلجية يومي الجمعة والسبت قمم مرتفعات الأطلس الكبير والمتوسط والريف مع انخفاض على درجات الحرارة.
وأكد يوعابد أنه من المرتقب أن يترافق هذا الاضطراب الجوي مع هبوب رياح قوية بشمال ووسط البلاد وكذا شمال شرق البلاد يومي الجمعة والسبت.
وبحسب المتحدث، وبالنسبة ليوم السبت، من المتوقع أن تستمر بعض الأمطار بشمال ووسط البلاد ومرتفعات الأطلس والريف بالإضافة الى شمال شرق البلاد.
ويضيف في نفس السياق: “من المتوقع أن تهم بعض الأمطار المتبقية يوم الأحد شمال وشمال شرق البلاد والأطلس المتوسط والريف ليستقر الطقس تدريجياً مع درجات حرارة باردة نسبياً خلال الليل والصباح بمرتفعات الأطلس والجنوب الشرقي والهضاب العليا لشرق البلاد”.
ويعول على الأمطار المرتقبة أن تحيي آمال المغاربة في تخفيف أزمة الجفاف الحادة التي تشهدها المملكة والتي جعلت السلطات تعلن عن إجراءات صارمة لتقييد الاستهلاك اليومي في مختلف المدن المغربية.
وعلاقة بذلك، أفاد وزير التجهيز والماء نزار بركة، الإثنين الفارط بمجلس النواب، أن حقينة السدود تعززت منذ شهر شتنبر و إلى غاية اليوم، بواردات مائية إضافية بلغت في المجموع 646 مليون متر مكعب، مشيرا إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها العديد من مناطق المملكة مكّنت من ارتفاع الواردات المائية بالنسبة للسدود بـ50 مليون متر مكعب.
وقال بركة، في معرض رده على أسئلة شفوية في إطار وحدة الموضوع حول “تسريع الأوراش المبرمجة لتوفير مياه الشرب”، إن التساقطات المطرية الأخيرة مكنت من تراجع العجز من 70 في المائة إلى 57 في المائة مقارنة مع السنوات العادية وإلى 37 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، مسجلا أنه على الرغم من ذلك “لم تتعدّ نسبة ملء السدود 23,2 في المائة مقارنة مع 31,7 في المائة خلال السنة الماضية”.
وأوضح الوزير أن معدل الواردات المائية يبلغ اليوم 3 ملايير و700 مليون متر مكعب مقارنة مع 5 ملايير متر مكعب خلال السنة الماضية، مشيرا في هذ السياق، إلى جلسة العمل التي ترأسها جلالة الملك محمد السادس، الأسبوع الماضي، “والتي تم خلالها وضع خريطة طريق جديدة وبرنامج مستعجل من أجل مواجهة هذه الإشكاليات”.
وفي هذا الاطار، قال المسؤول الحكومي، إنه تم العمل على الشروع في استغلال العديد من السدود الجديدة بالنسبة لمناطق تيداس وتودغة وفاصك وأكدز في زاكورة، مشيرا أيضا إلى كل من سد غريس وامداز وكدية البرنة في سيدي قاسم التي سيتم العمل بها خلال هذه السنة، بالإضافة إلى “تسريع وتيرة إنجاز 13 سدا آخرا في طور الإنجاز حاليا”.
وبخصوص استغلال مياه السدود، أكد الوزير أنه سيتم في العديد من السدود المهمة وضع مضخات عائمة لاستغلال المياه في مجال الفلاحة وفي الماء الصالح للشرب لحل الاشكاليات المطروحة، إلى جانب حفر العديد من الأثقاب الاستكشافية لاستغلالها بالنسبة للماء الصالح للشرب.