بقلم د. مبارك أجروض
الأصوات التي يصدرها الجسم، مثل أصوات البطن والأسنان والمفاصل، يطرح العديد من الأسئلة حول أسبابها وعلاقتها بصحة الجسم. إن الجسم قادر على إصدار العديد من الأصوات، التي قد يبدو بعضها غريبا، مثل تلك التي تصدر من البطن أو الفم أو المفاصل. وما يجهله الكثيرون أنه من النادر أن يوجد عضو في الجسم لا يصدر صوتا معينا.
تصدر الآلات عادة أصواتاً غريبة عند وجود عطل ما فيها، وكذلك هو الحال بالنسبة لجسم الإنسان، الذي يصدر أصواتاً معينة تدل على وجود مشاكل صحية محددة، وهذه مجموعة من الأصوات التي يصدرها جسمك ومدلولاتها الصحية:
* طنين الأذنين
من الشائع أن تسبب الضوضاء العالية طنيناً في الأذنين ولكنها قد تكون أيضًا مدعاة للقلق في بعض الحالات، وترتبط هذه الحالة ببعض المشاكل الصحية، من بينها فيروس كورونا وفقدان السمع وشمع الأذن المفرط وبعض الأدوية.
* صفير الأنف
إذا كنت قد تعاني من صفير في أنفك عند الشهيق أو الزفير، فأنت تعلم أنه عادة ما يكون غير مؤلم، وعادة ما يحدث بسبب إعاقة في تدفق الهواء.
ويمكن أن يحدث عند الإصابة بكورونا أو نزلات البرد أو حمى القش. كما يمكن أن يحدث أيضًا عندما يتم فتح ثقب في حاجز الأنف، إما بسبب الصدمة أو جراحة الأنف أو تعاطي المخدرات.
* صرير الأسنان
غالبًا ما ينتج صرير الأسنان عن حالات أخرى مثل التوتر أو القلق أو مشاكل النوم، ووجدت الدراسات أنه يمكن أن يكون مرتبطًا بنقص فيتامين د أو نقص الكالسيوم، كما أنه يحدث أيضًا مع توقف التنفس أثناء النوم.
* قرقرة البطن
لدى البشر ثمانية أمتار من الأمعاء، لذا فلا عجب أن يكون هناك بعض أصوات القرقرة. وتتكون جدران الجهاز الهضمي من عضلات تساعد في نقل السوائل والطعام والأحماض الهضمية إلى الأمعاء.
ويمكن أن يكون نقص قرقرة البطن مدعاة للقلق حيث يمكن أن يكون ناتجاً عن انسداد في الأمعاء. وتصدر الأصوات عندما تعالج الأمعاء الطعام، وهي مرتبطة بالغازات والسوائل التي تمر عبرها.
* صوت قرع في الرأس
قد تكون الأصوات المزعجة في رأسك علامة على وجود حالة صحية كامنة. ومتلازمة الرأس المنفجر هي اضطراب في النوم يجعلك تسمع أصواتًا عالية عند الاستيقاظ. ويكون الألم مفاجئًا للغاية، ويمكن أن يكون بسبب تمدد الأوعية الدموية في الدماغ.
* اللهاث
ناتج عن رد فعل الجسم على ضيق التنفس ويمكن أن يكون خطيرًا، بل يهدد الحياة، حيث يحدث عندما لا يحصل الدماغ على كمية كافية من الأكسجين وهي علامة على أن الشخص على وشك الموت، وهو مرتبط بالسكتة القلبية أو بمشكلة في جذع الدماغ.
* طقطقة المفاصل
سبب هذه الحالة ببساطة هو تسرب فقاعات الغاز في المفاصل، وعادة ما يكون بسبب هشاشة العظام أو تآكل المفاصل.
* التجشؤ
على الرغم من أنه قد يكون أقل انتظامًا من انتفاخ البطن، إلا أن التجشؤ يمكن أن يكون مزعجًا بنفس القدر، ويمكن أن يكون ناتجاً عن ارتجاع المريء أو التهاب في بطانة المعدة.
* الفواق
على الرغم من أنها حالة قد تكون مزعجة، إلا أنها عادة ما تكون غير ضارة تمامًا ويجب أن تختفي من تلقاء نفسها، ويتعلق الأمر بالأكل والشرب، ولا سيما المشروبات الغازية أو تناول الطعام بسرعة كبيرة.
كما أن الأطعمة الحارة أو العلكة من العوامل المسببة لذلك. ويمكن أن يحدث أيضًا بسبب الإجهاد، أو في بعض الأحيان لا يوجد سبب محدد على الإطلاق.
* الشخير
يعد الشخير من الأصوات التي يصدرها الجسم خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد، وهو صوت قد يزعج شريك الحياة.
ويصدر الشخير بسبب تراخي عضلات البلعوم عند النوم، فيسبب هذا بدوره تعطلا جزئيا للمسارات الهوائية العليا. ولضمان تغذية الرئة بالهواء، يسرع الجهاز التنفسي من عملية تدفق الهواء، ما ينتج عنه اهتزاز للأنسجة المرخية وصدور الشخير.
* التنفس بالصفير
يحدث عادة الأزيز أو التنفس بصفير عند الزفير، وأحيانا عند الشهيق. ويكون سببه في أغلب الأحيان تقلص مجرى الهواء، وتعرض الهواء للضغط.
وقد يحدث هذا الصوت بعد التمارين الرياضية، أو عند تعرض الجسم لمرض ما مثل الالتهاب الشعبي أو الربو أو داء الانسداد الرئوي المزمن.