تم إطلاق منصة إلكترونية جديدة مخصصة للأراضي الصناعية في المغرب، يوم الإثنين بالرباط، بهدف تعزيز جاذبية الأراضي الصناعية الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية الدولية.
في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة بشأن تصميم وتنفيذ برنامج المساعدة التقنية وبناء القدرات فيما يتعلق بالأراضي الصناعية في المغرب، لحساب تحدي الألفية – الوكالة المغربية (MCA- المغرب)، مليكة العسري، والمديرة المقيمة لهيئة تحدي الألفية في المغرب كاري موناهان, المبرم في 12 أكتوبر 2020 بين MCA-Morocco و منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ،تم إطلاق المنصة حفل ترأسه وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “جيرد مولر” خلاله تم تطوير هذه المنصة الإلكترونية الجديدة.
في الواقع ، يُقصد من هذه المنصة الجديدة أن تكون نظام معلومات يركز على البيانات المتعلقة بالمناطق الصناعية المطورة في جميع أنحاء التراب الوطني بهدف إعلام عملية صنع القرار لمختلف للمستخدمين، ولا سيما المؤسسات والمستثمرين المحتملين، في التخطيط والتطوير والإدارة المناطق الصناعية.
وبهذا المعنى، فإن المنصة، التي تم إنشاؤها بدعم من مطوري ومديري المناطق الصناعية، تهدف إلى تقديم معلومات واضحة وحديثة ودقيقة عن توريد الأراضي الصناعية في الوقت الحقيقي للمستثمرين الصناعيين والمغاربة والدوليين وخصائصها، و لا سيما من حيث المساحة والموقع والعروض التجارية والخدمات المقدمة, سيسمح ذلك للمستثمرين بتحديد الأرض الصناعية التي تلبي احتياجاتهم وإظهار اهتمامهم بالعرض المختار.
علاوة على ذلك، ستمكن هذه المنصة الإلكترونية الجديدة الوزارة من تعزيز جاذبية الأراضي الصناعية الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية الدولية ودعم المستثمرين المحتملين في تحقيق مشاريعهم.
وبذلك ستكون الوزارة مجهزة بأداة للمراقبة الدائمة والتحليل المستقبلي لتطور الأراضي الصناعية، مما يسمح لها باتخاذ القرارات ووضع خطط العمل، لا سيما فيما يتعلق بتخطيط وإدارة البنية التحتية الصناعية.
في هذه المناسبة، أشار وزير الصناعة والتجارة رياض مزور إلى أن هذا الزخم الجديد الممنوح لهذه الشراكة سيعزز ظهور مشاريع وثيقة الصلة تستجيب للتحديات الرئيسية للصناعة، لا سيما فيما يتعلق بإزالة الكربون الصناعي والتنمية المرنة والشاملة والمستدامة، وكذلك أولويات نموذج التنمية الجديد للمملكة.
وقال إنه سيساهم بلا شك في تحقيق هدفنا المتمثل في جعل المغرب القاعدة الصناعية الأكثر قدرة على المنافسة الخالية من الكربون في العالم.
وعلى نفس المنوال، شدد المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “جيرد مولر” على أن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ستقدم دعما قويا لتنفيذ إطار الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة، الذي يسهم بشكل مباشر في نموذج المغرب الجديد للتنمية.
وقال: “بينما نتكاتف مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى، ستستخدم منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية منصة الشراكة الخاصة بها لدعم المغرب في مجال الطاقة المتجددة والاقتصادات الدائرية والصناعة القائمة على البيانات لتحقيق أهداف إزالة الكربون الطموحة للقطاع الصناعي وكذلك أهداف التنمية المستدامة”.
للتذكير، بالإضافة إلى تطوير هذه المنصة الإلكترونية الجديدة، تغطي اتفاقية الشراكة المبرمة بين وكالة المغرب العربي للتحالف و منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية مشروعين آخرين، وهما أولاً، نشر بناء القدرات لأصحاب المصلحة المعنيين بالأراضي الصناعية مع بهدف دعمهم في دمج مفاهيم تنمية المناطق الصناعية المستدامة في ممارسة مهامهم.
يتعلق المشروع الثاني بتحقيق تشخيص للمناطق الصناعية في المغرب، وكذلك المكابح والثغرات التي تعاني منها مع توفير معلومات عن كمية ونوعية خصائصها وأدائها وطريقة إدارتها, ولا سيما معدل استردادها، سيؤدي هذا التشخيص إلى اقتراح توصيات لتحسين أداء هذه المناطق.
وبالمثل، فإن الاتفاق المذكور أعلاه يتعلق بتفعيل منتجين من مكون “المناطق الصناعية” من برنامج التعاون التقني المشترك بين المغرب ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وهما “التنمية المثلى للأراضي الصناعية وإعادة تأهيل المناطق الصناعية” و “الإصلاح والإثراء في شروط وظائف بوابة الإنترنت للمناطق الصناعية “، التي تتلاقى أهدافها مع أهداف” كومباكت II “.