بعد القرار الحكومي الأخير القاضي بإغلاق الحمامات كإجراء احترازي لمواجهة إنتشار فيروس كورونا المستجد، ساد نوع من الغضب في صفوف أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات.
وعليه، دعت الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، في بلاغ لها الحكومة: إلى “مراجعة قرارها في أقرب الآجال، بالإضافة إلى توفير تعويضات عن الخسائر الناجمة عن الإغلاق القسري والمفاجئ لأرباب وشغيلة الحمامات معا”.
وجاء في بلاغ الجامعة الوطنية: ” تفاجئنا بقرار الحكومة تشديد إجراءاتها الخاصة بمكافحة كورونا وتسليطها من جديد على رقاب أصحاب الحمامات كقطاع محڭور، كان دائما في واجهة من أدوا تكلفة الجائحة دون غيرهم”.
وأوضحت الجامعة: “أرباب الحمامات لم يستفيدوا قط من الدعم أو المصاحبة لتجاوز تبعات الجائحة التي استفادت منها قطاعات متعددة، وفي وضع مالي أحسن بكثير إلى جانب الوضع الخاص للمهن المرتبطة بالحمامات والذي جعل استفادتها من الدعم مقتصرا على دعم ومساعدات أرباب الحمامات بصيغة تضامنية رغم وضع هؤلاء الصعب وتراكم مديونياتهم وتحملانهم الاجتماعية والمهنية”.
وأشارت إلى أن “لجوء الحكومة لإغلاق الحمامات والتي تمثل رمزا للحضارة والثقافة المغربيتين الأصيلتين، رغم أن نسبة ملئها طيلة الفترة الأخيرة لم تكن تتعدى 10 ٪ في أحسن الأحوال، يجعلنا نطرح أكثر من سؤال”.
واعتبر مهنيو القطاع، أن “قطاعات أخرى تشهد اكتظاظا كبيرا بينما تواصل أنشطتها”، متسائلين: “عن الجهة، التي تستهدف هذا النشاط الاجتماعي، الذي يستفيد منه أساسا المواطن البسيط”.