من هو “امرؤ القيس ” وأين ولد؟

أين ولد إمرؤ القيس؟

ولد “امرؤ القيس “في  مطلع القرن 5 الميلادي، في نجد بقرية مرات عاصمة” مملكة أبيه” بجبل عاقل (ديار بني سعد)، ونشأ مترفا لأبيه حجر بن الحارث، الذي كان ملكا على بني أسد وغطفان، بينما كانت أمه فاطمة بنت ربيعة التغلبية أخت” كليب ملك” التغلبيين والشاعر المهلهل، حيث ورث امرؤ القيس البراعة الشعرية من خاله.

لكن” امرأ القيس” لم يرث من أبيه وخاله كليب سيماء الملوك، فقد استهواه شعر الغزل الصريح والتشبيب بالنساء ومخالطة “الصعاليك”، ما جلب عليه نقمة أبيه، فطرده إلى موطن قبيلته في دمون الواقعة بمدينة الهجرين اليمنية التاريخية، ليبقى في دمون الحضرمية سنوات قبل أن تستهويه حياة الترحال، ويعيش عابثا متنقلا مع أصحابه خلف اللهو والطرب..

وتوصف “معلقة الشاعر الجاهلي” بأنها من أجود ما قيل في الشعر العربي، واختلف الرواة في عدد أبياتها، وتضم موضوعات الغزل القصصي والوقوف على الأطلال ووصف الفرس والليل والصيد وحياة الترحال والمغامرة.

بماذا عرف إمرؤ القيس ؟

عُرف” امرؤ القيس” بفحش شعره وقصصه الغرامية، وقضى زمنا في التسكع والمجون وصحبة صعاليك العرب، وحتى الصيد والإغارة والسلب، وقال عنه النساب والمؤرخ الأموي ابن الكلبي إنه كان يسير في أحياء العربن ومعه أخلاط من شذاذ العرب من طيئ وكلب وبكر بن وائل، فإذا صادف غديرا أو روضة أو موضع صيد أقام، فذبح وشرب الخمر وسقاهم، وغنت لهم قيانه، ما يزال كذلك حتى يذهب ماء الغدير وينتقل عنه إلى غيره.

إلا أن حياة اللهو التي عاشها” امرؤ القيس “الذي كان يكنى بأبي وهب، وأبي زيد، وأبي الحارث، لم تدم، وبمقتل أبيه تبدلت حياة “امرئ القيس “ونقل عنه قوله “رحم الله أبي، ضيعني صغيرا، وحملني دمه كبيرا.. لا صحو اليوم ولا سُكْرَ غدا، اليوم خمر وغدا أمر“.

وقرر أن يثأر لأبيه ويستعيد حكم كندة وفارق الخمر واللهو، وجمع أنصاره، وحشد قبائل أخواله بكر وتغلب، وعاد “امرؤ القيس” إلى اليمن، وطلب مددا من قومه، وجمع من قبائل حمير ومذحج نفرا، وأمده” الملك “ذي جذن الحميري بمدد قاده ليقاتل بني أسد، ونال من سيدهم عمرو بن الأشقر.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.