لماذا تتغيب كرة القدم النسائية العربية دوما عن نهائيات كأس العالم؟

تغيب كرة القدم النسائية العربية مرة أخرى عن مونديال السيدات الذي تحتضنه فرنسا في الفترة ما بين 7 يونيو/حزيران و7 يوليو/تموز. فاللعبة التي تمارسها عشرات الفرق النسائية من المشرق العربي إلى مغربه، عجزت حتى الآن عن إثبات نفسها دوليا وبلوغ المونديال منذ إطلاق أول دورة لكأس العالم في العام 1991، بينما نجحت الكثير من اللاعبات العربيات في دخول عالم الاحتراف بأندية أوروبية، نظرا لما يتمتعن به من مهارات كروية عالية. فما هي أسباب هذا الغياب الدائم للكرة النسائية عن المونديال؟

إعلان

نجحت المرأة العربية في اقتحام العديد من الألعاب الرياضية التي ظلت إلى عهد قريب حكرا على الرجل بينها كرة القدم. وتنظم بطولات في اللعبة في عدد من الدول العربية على غرار بطولات الرجال، والتي كانت فرصة بالنسبة للكثير من اللاعبات لإبراز مهاراتهن واللعب في منتخبات بلدانهن بل والاحتراف في نواد أوروبية.

لكن لم تنجح حتى الآن أي من هذه المنتخبات في بلوغ نهائيات كأس العالم التي تنظم منذ 1991. واقتصرت مشاركاتها على المنافسات القارية سواء كأس الأمم الأفريقية من خلال أربعة منتخبات، وهي الجزائر، تونس، مصر والمغرب، فيما كانت ا

تواضع البطولات

يأتي على رأس الأسباب، التي تعرقل تطوير كرة القدم النسائية العربية، تواضع مستوى البطولات التي تنظم من قبل اتحادات الكرة التقليدية في غياب مؤسسات نسوية تشرف على اللعبة بالبلدان العربية. وتحاول هذه الرياضة في ظل هذا الوضع أن تفرض نفسها إلى جانب رياضات أخرى، تفوقت فيها المرأة العربية في أكبر التظاهرات القارية والدولية كألعاب القوى وكرة اليد وغيرها.

فالبطولات النسائية لم تصل بعد إلى مستوى الاحتراف، وتمارس اليوم كهواية ليس إلا. وتعتبر البطولة الجزائرية في كرة القدم النسائية من أهم البطولات في المنطقة المغاربية والعربية، من حيث مستوى أداء الأندية المشاركة فيها، حسب الرئيسة السابقة لرابطة كرة القدم النسائية التونسية فاطمة الشعري الفراتي.

كما أن غياب منافسات أفريقية أو عربية بين الفرق لا يساعد الأندية النسائية المنشطة للدورات العربية على تحسين مستواها، حسب رأي مدربة المنتخب الجزائري أقل من 20 سنة نعيمة العوادي، التي استغربت في حديث لفرانس24 عدم مناقشة قضايا الكرة النسائية على المستوى الأفريقي.

وأنجبت البطولات النسائية العربية لاعبات كبيرات استطعن أن يفرضن أنفسهن في أندية أوروبية كاللاعبة التونسية مريم حويج، التي تلعب لصالح بطل الدوري التركي أتاشيهير، حسب ما جاء في تصريحات الرئيسة السابقة للرابطة التونسية لكرة القدم فاطمة الشعري الفراتي لفرانس24، لافتة إلى أنه توجد لاعبات عربيات على مستوى عال، رغم المشاكل التي تعترض مشوارهن الكروي.

لأردن المنتخب العربي الوحيد الذي مثل العرب في كأس أمم آسيا للسيدات في 2014.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.