قائد يكسر جدار الصمت ويطارد المخالفين أمام ظاهرة احتلال الملك العمومي بسطات

مجلة أصوات

في خطوة جريئة استباقية، وفي ظل تغول مظاهر البداوة واحتلال الملك العام التي بلغت مداها بمعظم المناطق بمدينة سطات، وأمام صمت وتجاهل باقي الجهات المعنية، قاد قائد المقاطعة الحضرية السادسة بسطات صباح اليوم الثلاثاء رفقة معاونيه، حملة منسقة ضد محتلي الملك العمومي، وكذا ضد ظاهرة السيارات المهترئة لبائعي الخردة الذين يزعجون المواطنين بأصوات صادرة عن مكبرات صوت دون احترام خصوصيات المرء.

وقد مكنت الحملة التي شاركت فيها لجنة مكونة من عناصر للقوات المساعدة وأعوان السلطة معززين تدخلاتهم بجرافة خاصة وشاحنة تابعة للمجلس الجماعي، ( مكنت) من حجز لافتات اشهارية وواجهات زجاجية لعرض المواد الغذائية، وصناديق لتخزين قارورات الغاز، وعدد من مواد البناء، وكبرات صوتية تابعة لسيارات بيع الخردة، وقد تم ايداع المحجوزات المحجز البلدي.

وقد ظهر القائد وهو يحاور الباعة الجائلين وسائقي سيارات بيع الخردة والمتلاشيات، ومحتلي الملك العمومي، بهدف حثهم على اخلاء الشوارع والساحات تنفيذا للقوانين الجاري بها العمل.

وبصوته القوي وأسلوب حواره المتميز، وقف الرجل ليجسد دور رجل السلطة بامتياز، ثائرا في وجه المخالفين من أصحاب سيارات جمع المتلاشيات ذات مكبرات الصوت المزعجة، ممن لم يلتزموا بقواعد السير والجولان، وممن يتخذون من الأحياء السكنية ممرات لهم طوال اليوم مهددين أمن وسكينة المواطنين، داعيا في ذات الوقت الباعة الجائلين، وكذا أصحاب المحلات وبائعي مواد البناء الالتزام بالقوانين واخلاء الملك العام.

إنه نموذج من نماذج شتى لرجال السلطات المحلية من أبناء هذا الوطن، منهم صاحب تلك الشخصية الشبابية بلباسها العصري والتكوين الاكاديمي والقانوني الذي يفرض على صاحبها التعامل والتجاوب مع مطالب المواطنين وفق مقاربة حقوقية، مقتنعا بأن عمله إداريا محضا وليس سياسيا، عكس تلك الصورة التي تجسد الرجل القوي الذي يبسط حكمه على الجميع وسلطته فوق الجميع، مهنة أضحت مزاولتها تعرف العديد من الاكراهات اليومية في مواجهة مباشرة مع المواطنين.

لمثل هؤلاء الشرفاء الذين ساهموا في المحافظة على أمن وسلامة المواطنين، وتحرير الملك العمومي وارجاع الحقوق لأصحابها، يجب ردّ الاعتبار لهم وتشجيعهم وتحفيزهم وإعادة الهيبة لمؤسستهم وفق القانون واحترام حقوق الانسان، وليعلم الجميع أن للدولة هيبتها يجب أن تُحـــفظ وتُـــــصان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.