فرنسا تفتح أبواب مدارسها بعد عطلة دامت لأسبوعين.

 عاد اليوم التلاميذ إلى المدارس الابتدائية والحضانات ومؤسسات بعد عطلة دامت أسبوعين وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا في الأقسام، لكن وزارة التربية طمأنت أولياء التلاميذ وصرحت أنها وضعت برتوكولا صحيا صارما يمنع وقوع إصابات وسط التلاميذ. من جهة أخرى، سيواصل طلاب المدارس المتوسطة والثانويات الدراسة عن بعد إلى غاية 3 مايو القادم.

افتتحت اليوم المدارس الابتدائية والحضانات والمؤسسات أبوابها بعد عطلة دامت أسبوعين، فيما سيواصل طلاب المدارس المتوسطة والثانويات الدراسة من منازلهم لغاية الثالث من شهر مايو/ المقبل وتأتي هذه العودة المدرسية في وقت لا تزال فيه إصابات وباء كورونا في تزايد مرتفع وتسجيل حالات مرتفعة.

وتواجه الحكومة تحديا كبيرا في منع انتشار فيروس كورونا داخل المدارس ولدى موظفي التربية. ووضعت برتوكولا صحيا صارما للحيلولة دون وقوع ذلك، كزيادة عدد الفحوصات في أوساط التلاميذ وتمكين المدرسين خاصة وموظفي قطاع التربية عامة بالقيام بفحوصات شخصية دون اللجوء إلى المختبرات، ومن بين أهداف الوزارة تمكين جميع الطلاب بموصلة دراستهم دون انقطاع  إلى غاية مايو المقبل

ماكرون يزور مدرسة في ضاحية باريس للوقوف على إجراءات الوقاية فيها

قال جان ميشال بلانكير، وزير التربية “من المهم جدا أن يعود التلاميذ إلى المدرسة، لأن هذه الأخيرة ليست مسؤولة عن انتشار وباء كوفيد 19 بفرنسا. بل بالعكس المؤسسات التربوية هي التي تحترم أكثر من أية مؤسسات أخرى إرشادات الوقاية وإجراءات التباعد الاجتماعي.

وكان جان ميشال بلانكير قد زار، رفقة الرئيس إيمانويل ماكرون، صباح الاثنين مدرسة في بلدة “مولان” في الضاحية الباريسية للوقوف على الإجراءات الوقائية التي تم وضعها في هذه المدرسة وفي المدارس الفرنسية الأخرى.

وأكد بلانكير أنه “في حال أصيب تلميذ واحد بفيروس كورونا، فسيتم غلق القسم بأكمله”.

وأوضح أن “التدابير الوقائية التي وضعت في المدارس هي تدابير صارمة جدا”، لكن رغم ذلك ” هذا لم يمنع من إقفال 11.273 قسم بين 29 مارس 2 أبريل الماضيين” على مستوى فرنسا.

فحوصات شخصية للعاب التلاميذ الذين تتعدى أعمارهم 15 عاما

ولمنع انتشار وباء كوفيد 19 فيها، سيتم إجراء فحوصات للعاب حوالي 400 ألف تلميذ في المدارس الابتدائية والحضانات، فيما يتمنى وزير التربية رفع وتيرة هذه الفحوصات اللعابية ابتداء من مايو/ أيار القادم إلى 600 ألف فحص كل أسبوع.

لكن الجديد في هذه العودة المدرسية، هو إمكانية إجراء فحص شخصي دون اللجوء إلى المختبرات. وستقوم وزارة التربية بتوزيع ما يقارب 64 مليون آلة للقيام بالفحص الشخصي للعاب كل التلاميذ الذين تتجاوز أعمارهم 15 عاما ولجميع المدرسين وعمال قطاع التربية

وعبر بعض الأساتذة عن مخاوفهم بعدم تأهيلهم لمتابعة مثل هذه العملية (فحص اللعاب) كونهم غير متخصصين في ذلك.

لكن وزير التربية جان ميشال بلانكير قلل من هذه المخاوف وأكد أنه “من الطبيعي أن يطرح الأساتذة بعض التساؤلات”.

وفي سياق متصل، كشفت منظمة اليونسكو أن فرنسا هي البلد الأوروبي الذي كانت فيه فترة إغلاق المدارس وجيزا بين مارس 2020 ومارس 2021.

ولم تتعد مدة غلق المدارس في فرنسا 10 أسابيع مقابل 28 أسبوعا في ألمانيا و47 أسبوعا في الولايات المتحدة.

ومن جهته دافع الرئيس ماكرون عن قرار فتح المدارس كاتبا في تغريده على حسابه على توتير: ” أطفالنا لديهم الحق في مزاولة دراستهم. لأن المدرسة تسمح بمحاربة الفوارق الاجتماعية. ولهذا السبب يجب على أولادنا أن يزاولوا دراستهم لكسب المعرفة والتعلم في ظروف صحية صارمة”. كما دعا إلى “احترام الإجراءات الوقائية “.

وتعهد ماكرون ببذل قصارى جهده لكي تبقي “المدارس مفتوحة” خلال أطول مدة ممكنة. من ناحيتها، تشجع وزارة التربية مدراء المدارس على تنظيم الدراسة في الهواء الطلق عندما تسمح الظروف ذلك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.