الحالات التحكيمية التي شهدتها مواجهتا ليفربول وبورتو من جهة وتوتنهام ومانشستر سيتي من جهة أخرى، ضمن ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، باتت الشغل الشاغل للصحافة البريطانية منذ أمس.
أولى هذه الحالات، الخطأ الذي ارتكبه النجم المصري محمد صلاح قبل عشر دقائق تقريبا من نهاية اللقاء -الذي انتهى بفوز “الريدز” بهدفين دون رد- ضد دانيلو بيريرا قائد الفريق البرتغالي، والذي قيل إنها لعبة خطرة وتستحق البطاقة الحمراء المباشرة عليها.
فالحكم البريطاني السابق فيل دود، اعتبر أن صلاح كان محظوظا لعدم طرده من قبل الحكم الإسباني ماثيو لاهوز، وتابع “شاهدت الحادثة وأعدتها ثلاث أو أربع مرات، وبرأيي أن تدخل صلاح لم يأخذ بعين الاعتبار سلامة المنافس وهذا يترتب عليه طرد مباشر بالبطاقة الحمراء”.
وتابع “هل كان متهورا ولم يكن متعمدا؟.. ممكن ولكن الطريقة التي تدخل بها صلاح على قدم اللاعب تشير إلى أنه يستحق الطرد.. كان على الحكم مراجعة تقنية الفار لاتخاذ القرار المناسب وللأسف لم يفعل”.
بدوره اعتبر المدافع الإنجليزي الدولي السابق داني ميلز أن صلاح “يستحق البطاقة الحمراء.. خطأ قذر.. كان يجب أن يطرد”.
أما جمال الشريف خبير التحكيم في قنوات “بي أن سبورتس”، فاعتبر أن صلاح لم يضع سلامة المنافس في الاعتبار نهائيا، وتابع أن النجم المصري لم يكن متعمدا إيذاء اللاعب.
وفي موضوع لمسة اليد على لاعب ليفربول ألكسندر-أرنولد داخل منطقة الجزاء بعد كرة مرتدة من حارسه أليسون بيكر، قارنت صحيفة “الصن” البريطانية بين لمسة يد “أرنولد” واللمسة التي منح إثرها مانشستر يونايتد ركلة جزاء أمام باريس سان جيرمان في إياب ثمن نهائي البطولة، ولمسة اليد على داني روز مدافع توتنهام في مواجهة مان سيتي أمس التي احتسبت ركلة جزاء للأخير.
وعن المقارنة يقول الحكم الدولي جمال الشريف إن ركلة الجزاء التي احتسبت للمان سيتي كانت صحيحة لأن روز حرك يده لأعلى لصد تسديدة رحيم ستيرلينغ، في حين كان لاهوز على حق عندما لم يمنح بورتو ركلة جزاء لأن الكرة ارتدت من الحارس ولمست يد ألكسندر-أرنولد بطريقة غير متعمدة.