ضعف الوعي عند المغاربة حول تهديد شبكة الإنترنت على مُعطياتهم.

اوضحت  دراسة أجرتها شركة “كاسبرسكي”، المتخصصة في مكافحة الفيروسات الإلكترونية، عن ضُعف حماية المغاربة لهواتفهم الذكية وضعف وعيهم بتهديد شبكة الإنترنت على مُعطياتهم ومعلوماتهم الشخصية.

حيث أُجريت الدراسة بشراكة مع مكتب الدراسات “Immersion”، وشملت عينة تضم 982 10 مغربياً تم التواصل معهم عن طريق شبكات مواقع التواصل الاجتماعي ما بين 2 و14 نونبر الماضي.

وتُشير خلاصات الدراسة إلى أن أزيد من 7 مُستَجوبين من 10، بما يُعادل نسبة 74 في المائة، لا يحمون أجهزتهم من التطفل الخارجي المادي، من قبيل سرقة الهواتف الذكية، والتنازل عن المعلومات من خلال الوصول المادي.

وذكرت الدراسة أن “تدابير الحماية الرئيسية التي يعتمد عليها المغاربة لمنع وصول جهة خارجية إلى الهاتف تتمثل في فتح الهاتف ببصمة الإصبع (59 في المائة)، وكلمة المرور (43 في المائة)، ونظام إلغاء القفل (36 في المائة)”.

وعلى الرغم مما سبق، يبقى المغرب، حسب الدراسة، من بين 10 بلدان سجلت أكبر عدد من الهجمات الضارة على الأجهزة المحمولة على المستوى العالمي.

وما يؤكد أن الوعي بدور الأمن مازال ضعيفاً هو استخدام 3 من كل 4 مستعملي الإنترنت كلمة المرور نفسها للبرامج والتطبيقات المختلفة، كما أن 18 في المائة من المغاربة الذين شملتهم الدراسة الاستقصائية لا يقومون بتحديث هواتفهم الذكية، وفي المقابل أكد 30 في المائة من المستجوبين أنهم لا يعرفون ما إذا كانت هذه التحديثات قد تمت بالفعل أو لا.

والملاحظ أن الأمر يُصبح أقل حدة عندما يتعلق الأمر بالتطبيقات، إذ أكد 68 في المائة من المستجوبين أنهم يحرصون على تحديث التطبيقات المحملة على هواتفهم الذكية.

ونقلت الدراسة تصريحاً لفيلكس أيميه، الباحث الأمني في فريق “كاسبرسكي”، أشار فيه إلى “تضاعف استخدام الهواتف المحمولة خلال السنوات الأخيرة الماضية، وذلك بالتوازي مع جاذبية الهواتف المحمولة للمُجرمين الإلكترونيين”.

ولفت المسؤول إلى “رصد برمجيات خبيثة في السوق تستهدف الهواتف المحمولة بشكل خاص، مثل Ghimob مؤخراً، وهو عبارة عن تطور لبرامج خبيثة موجودة بالفعل تستهدف الهواتف المحمولة فقط، بهدف سرقة البيانات البنكية”.

من جهته، قال ياسين عوارتو، مدير مكتب الدراسات “Immersion” إن “المغربي يُعد بطبيعته تعددياً، وفي بعض الأحيان ينطوي على مفارقة في الاختيارات التي يقوم بها، فمثلاً يستطيع أن يثق في هاتفه الذكي لتخزين عناصر حساسة للغاية، سواء كانت صورا عائلية أو حتى صورا حميمة، لكن يهتم أكثر بفقدان هاتفه عن فُقدان ما به من معلومات”.

وعلى مستوى استخدام الإنترنت، كشفت نتائج الدراسة أن حوالي 9 مستجوبين من كل 10 مغاربة يستخدمون هواتفهم الذكية لتصفح الشبكات الاجتماعية، وتأتي المكالمات بالفيديو في المرتبة الثانية، ثم رسائل البريد الإلكتروني، وألعاب الفيديو عبر الإنترنت.

وتُمثل الاستشارات والمصرفية على الإنترنت، فضلاً عن المشتريات من منصات المبيعات الرقمية، ما نسبته 43 في المائة من الاستخدامات الحالية. كما أن الاستخدامات المهنية عديدة كذلك، إذ إن واحدا من كل اثنين من المغاربة يعتمد على هاتفه الذكي الشخصي للعمل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.