صفروا:انطلاق الدورة الـ 99 من لشيخ المهراجانات ” مهرجان حب الملوك (الكرز)”

حب الملوك هو الاسم الذي يطلق على ثمرة الكرز بالمملكة المغربية  و يعد المغرب من البلدان المتصدرة  لمقدمة البلدان المُنتجة لهذه الفاكهة الجميلة بلونها الأحمر، والغنية بفوائدها الغذائية، فهي تنتج سنوياً حوالي سبعة آلاف وأربعة أطنان من الكرز، لذلك نُظم مهرجان حب الملوك في نهاية موسم جني محصول هذه الثمرة.

تبدأ فعاليات هذا المهرجان في أواخر شهر حزيران/يونيو من كلِ عام، وهي فترة نهاية موسم جني محصول الكرز، حيث تُنظم على مدى ثلاثة أيام.

ويعرف مهرجان حب الملوك في دورته99 عدة مفاجاة كون برنامجه لهذه السنة حافل بورشات جد مهمة و مقاطع موسيقية راقية تحتفي بهذا الموروث الفني رائع.وقد حددت إدارة مهرجان حب الملوك أيام 13 14 15 16 يونيو 2019 كموعد لتنظيم الدورة 99 لمهرجان حب الملوك. كما انه جدير بالذكرلقد تم تعيين السيد عبد السلام بوهدون مديرا لمهرجان حب الملوك في نسخته 99.

وقد تم تسطير جملة من الأهداف تتماشى والرؤية الاستراتيجية للمهرجان، تجسدت في فقرات متنوعة تضمن للزائر الفرجة والمتعة والإفادة من خلال خلق أروقة خاصة بالتراث الثقافي اللامادي ومحاضرات وجلسات نقاش بمشاركة جامعيين وفضاءات ترفيهية وفنية ومعارض مختلفة وأنشطة ثقافية وتظاهرات رياضية وفنية إضافة إلى مفاجآت يسعى المنظمون من خلالها إلى تقريب المهرجان من الزوار وتنويع العروض لتلائم مختلف الأذواق.

كما يُعتبر هذا المهرجان من المهرجانات الثقافية والسياحية ذات الشعبية الكُبرى التي يحتفل فيها في مدينة صفرو التي تتميز بجمال طبيعتها الأخاذة، ويُسميها أهل المغرب بمدينة حب الملوك، ويُسميها اليهود بأورشليم الصغيرة، بينما يُسميها الفرنسيون بحديقة الغرب، وحملت أولى دوراته عنوان (مهرجان نهاية ربيع صفرو)، وتُنظم فيه مسابقة ملكة جمال حب الملوك، وصنفت مُنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) هذا المهرجان كواحدٍ من ضمن مهرجانات التراث الثقافي اللا مادي للإنسانية.

ويبقى  هذا المهرجان شيخ المهرجانات المغربية وعميدها وأكثرها شهرةً و شعبية داخل المملكة و خارجها، وتعود أصوله إلى عام 1919م، وتحديداً إلى فترة الحكم الفرنسي للمغرب، وأول من دعى لقيامه هو الحاكم الفرنسي بيير سوغان الذي اقتبسه عن مهرجان للكرز يُقام في فرنسا في بلدة أولفي من مقاطعة تولوز الفرنسية.

 

في هذا المهرجان تلبس مدينة صفرو أجمل حلتها، فتتزين شوارعها بالورود، وتستعرض مواكب تطوف شوارع مدينة صفرو، على ضوء المشاعل وعلى أنغام الأهازيج والموسيقى الشعبية والأغاني الأمازيغية، إلا أن أكثر ما يميز هذا المهرجان هو انتخاب ملكة جمال حب الملوك، والغاية من هذه الفعالية هي الربط بين جمال هذه الثمرة التي تُشبّه بجمال الفتاة ورقتها ، حيث تترشح تسع فتيات جميلات، يرتدين اللباس المغربي التقليدي، وتُنتخب من بينهن الملكة ووصيفتيها، فتطوف معهن ضمن الموكب في شوارع المدينة وتُحيي الحضور، ويوزع عليهم الكرز والورود، وتتوج الملكة بتاجٍ مصنوع من الذهب الخالص، كما يُعلن عن عروستين، واحدة عربية والأخرى أمازيغية.

و بالتالي ينقى  هذا المهرجان مناسبة يحرص العديد من أهالي المغرب  من شماله وجنوبه شرقه وغربه على حضورها والمشاركة فيها، كما يحضره العديد من السياح من مختلف بلدان العالم و كذا مغاربة العالم ينتظرونه كل سنة، كما تنظم فيه الأمسيات الفنية التي يُشارك فيها فنانون وفرق فنية محلية، بالإضافة إلى العروض الرياضية؛ كالفروسية، والثقافية والترفيهية للكبار والصغار، ومعارض للحرف اليدوية والصناعات التقليدية والمشغولات ذات الصبغة التراثية، للتعريف بالثراث المغربي العريق.
حجري سهام

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.