صراع “الداخلية” و” العدل” بخيرية تيط مليل يهدد حياة النزلاء و مصير المستخدمين

يوسف الشامي – الدار البيضاء

تفيد معطيات من داخل خيرية تيط مليل بعد الضجة الكبيرة التي خلقتها فضائح ملفات الفساد الإداري و المالي وارتفاع نسبة الوفيات بسبب الإهمال  تحول المؤسسة الاجتماعية المذكورة في الآونة الأخيرة إلى معترك لتصفية الحسابات الشخصية بين المسؤولين بجهة الدار البيضاء سطات لاسيما بين المتصرف القضائي و المسؤول عن القطب الاجتماعي بولاية الجهة حيث تم وقف صرف منحة 500 مليون لسنة 2019 والتي كانت تساهم بها ولاية الجهة منذ سنوات في ميزانية المركب الاجتماعي تيط مليل و بالمقابل قام المتصرف القضائي بإصدار تعليمات إلى الحراس العامين برفض استقبال المشردين الذين تأتي بهم وحدات المساعدات الاجتماعية ومصالح الأمن و الدرك والسلطات المحلية 

و خلف هذا الصراع بين الداخلية والعدل نتائج كارثية على مستوى الخدمات التي يتلقاها أزيد من 1000  نزيل بالخيرية المذكورة إذ يعاني القسم الطبي من نقص حاد في مخزون أدوية الأمراض النفسية والسكري وقد توفي مؤخرا  نزيل كان يعاني من مرض السكري وجروح وتقرحات متعفنة حيث اضطر بسبب الإهمال إلى علاج تقرحات رجليه بمادة جافيل قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة نهاية الأسبوع الفارط .

هذا ويعاني 132 مستخدم من عدم أداء أجورهم لشهر يونيو مما يهدد مصيرهم ومصير أسرهم كما تم توقيف أداء مصاريف التصريح بالضمان الاجتماعي و التامين الصحي منذ 6 أشهر في ظل إصابة بعض بأمراض الحساسية و الضغط وأمراض مزمنة أخرى  مما دفع المستخدمين للتنسيق في ظل المنع من الحق النقابي للدفاع عن حقوقهم إذ تم توقيع عريضة التظلم موجهة إلى والي الجهة وعامل الإقليم و وزيرة الأسرة والتضامن و وزير العدل ومن المرجح أن يدخل المستخدمين في إضراب عن العمل ابتداء من يوم الاثنين المقبل وتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر عمالة مديونة .

وعن خلفية الصراع بين المتصرف القضائي و مسؤول القطب الاجتماعي بولاية الجهة يرى متتبعون لهذه القضية أن التقارير التي توصل بها ولاية الجهة خلصت إلى أن مهمة المتصرف القضائي بالمركب الاجتماعي انتهت مهمته منذ مدة ويتعمد خلق صراعات داخلية لإطالة مدة إشرافه على المركب الاجتماعي من اجل مصالح مالية محضة .

هذا  وتفيد معطيات حصرية أن  ولاية الجهة ستفوض بعد إبعاد المتصرف القضائي تدبير المركب الاجتماعي إلى جمعية جديدة تم تأسيسها قبل شهر رمضان يشرف على رئاستها رجل أعمال معروف باهتمامه بالعمل الإجتماعي. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.