أكد وزير النقل السوري علي حمود أن دمشق لم تتخل عن مرفأ طرطوس، مشددا على أن المرفأ سوري وسيبقى كذلك وستديره دولة عظمى وصديقة، في إشارة إلى روسيا.
وصرح علي حمود”، في مقابلة مع الفضائية السورية، بأن عقد استثمار المرفأ مع الجانب الروسي هو مشروع استراتيجي سيؤدي إلى استثمارات كبيرة تسهم في إعادة إعمار سوريا وتحقيق إيرادات اقتصادية كبيرة جدا مع الحفاظ على العمال الموجودين واستقطاب عمال جدد.
وبين وزير النقل أن سوريا لا تقبل بشراكات مع شركات من الدول، التي حاربت الشعب السوري الذي ضحى وتحمل كل المعاناة من أجل أن يبقى القرار السيادي سوريا.
وبخصوص تفاصيل وحيثيات العقد، أوضح حمود أن المدة الزمنية للاستثمار هي 49 عاما وهو إجراء في مثل كل العقود التي تتم على مستوى العالم حيال مشاريع كبرى كهذه وبحكم الأموال التي تضخ فيها فمن الطبيعي المدة الطويلة للمشاريع الاستراتيجية.
وقال الوزير إنه تم الاتفاق مع الجانب الروسي على إدارة واستثمار المرفأ ووضع استثمارات جديدة لافتتاح مرفأ جديد يتناسب مع موقع سوريا الجغرافي يؤدي إلى استثمارات كبيرة تسهم في إعادة الإعمار ومرور البضائع عبر الترانزيت إلى دول الجوار لتحقق فائدة اقتصادية كبيرة.
وأضاف أن توسيع المرفأ للحصول على أعماق كبيرة تستقبل سفنا تصل حمولتها أضعاف حمولة السفن الحالية يتطلب عمالا آخرين سيكونون من سوريا، مشيرا إلى أن مرفأ طرطوس سيكون من أهم المرافئ على البحر الأبيض المتوسط.