“توخوا الحذر، الثقة تغلق”، عنوان مقال ماريانا بيلينكايا ويليزافيتا ناعوموفا، في “كوميرسانت”، حول انتخابات الكنيست الإسرائيلي وتقرير مصير نتنياهو فيها.
وجاء في المقال: اليوم الثلاثاء، تجري إسرائيل انتخابات برلمانية مبكرة. في الواقع، تحولت الانتخابات إلى استفتاء على الثقة برئيس الوزراء، الذي وجهت إليه تهم بالفساد وإساءة استخدام الثقة…
تحتدم المنافسة بين حزب الليكود اليميني برئاسة بنيامين نتنياهو وكتلة “كاهول- لافان” الجديدة، التي يترأسها بيني غانتس، البالغ من العمر 59 عاما، وهو قائد سابق للجيش ورئيس الأركان العامة سابقا، ويائير لابيد، البالغ من العمر 55 عاما، الذي شغل منصب وزير المالية في 2013-2014. بالإضافة إلى الجنرال غانتس، تضم الكتلة رئيسين سابقين للأركان، أحدهما موشيه يعلون، وكان أيضا وزيرا للدفاع.
وقد اتفق بيني غانتس ويائير لابيد في الانتخابات، على أن يشغلا منصب رئيس الوزراء بالتناوب – كل منهما لمدة عامين.
تفيد استطلاعات الرأي، بأن حظوظ الكتلتين، كانت طوال الحملة الانتخابية، متقاربة، وأحيانا تفوقت الكتلة الجديدة على حزب رئيس الوزراء. فيما تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن الليكود قد يحصل على 26-28 صوتا، وكاهول لافان، على 28-30.
وهكذا، فثمة معركة حامية تدور على كل صوت. لا يوجد برنامج انتخابي على موقع الليكود، هناك فقط قائمة بإنجازات بنيامين نتنياهو وقسم يسمى “التهديد من اليسار”، حيث تم جمع فضائح ضد قادة كاهول لافان. فلقد بذل رئيس الوزراء قصارى جهده لإظهار رئيس أركانه السابق، والذي مدد شخصيا فترة خدمته، إظهاره كسياسي ضعيف وعديم الخبرة وغير قادر على إدارة الدولة.
وقد شكلت مبادرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعما كبيرا لبنيامين نتنياهو. كما لعبت موسكو إلى جانب نتنياهو بمساعدتها في إعادة جثة رقيب إسرائيلي قُتل في لبنان قبل 37 عاما إلى إسرائيل.
إلا أن لدى منافسي نتنياهو علاقات جيدة مع روسيا أيضا. فقد وقف بيني غانتس وحليفه موشيه يعلون في أساس الاتفاق مع الجيش الروسي بشأن التنسيق في سوريا عندما بدأت روسيا عمليتها العسكرية في هذا البلد. وهما يسميان موسكو شريكا استراتيجيا هاما.
وهكذا، فبصرف النظر عمن سيفوز في الانتخابات، ستبقى العلاقات بين روسيا وإسرائيل على حالها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة