كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن قيام منظمة الصحة العالمية بسحب رعايتها لحدث يشجع على اتباع نظام غذائي يحد بشكل كبير من استهلاك اللحوم.
وخططت هيئة الأمم المتحدة لدعم حدث إطلاق المجموعة العلمية، التي تقف وراء “النظام الغذائي الصحي للكوكب” المثير للجدل.
ويقول العلماء إن تبني المشروع أمر حيوي لإطعام سكان العالم، دون تدمير البيئة مع تحسين صحة الملايين.
ولكن منظمة الصحة العالمية توقفت عن رعاية هذا الحدث، بعد انتشار انتقادات تقول إنه لا يوجد “مبرر علمي” لقيام كل شخص في العالم، بتبني نظام غذائي قياسي.
وكانت المجلة الطبية البريطانية (BMJ) أول من ذكر أن المنظمة انسحبت من لجنة “EAT-Lancet”، المعنية بالغذاء والكوكب والصحة، في سويسرا.
وليس من الواضح سبب قيام منظمة الصحة بسحب رعايتها. ومع ذلك، يبدو أن آراء سفير إيطاليا لدى الأمم المتحدة، لعبت دورا في ذلك.
وصاغ جيان لورينزو كورنادو، رسالة إلى المنظمة تساءل فيها عما إذا كان ينبغي دعم الحملة العالمية لتشجيع النظام الغذائي، الذي قد يتسبب في فقدان ملايين الأشخاص العاملين في الصناعة الزراعية، لعملهم، حسب قوله.
كما حذر كورنادو من أن التحول العالمي إلى نظام غذائي نباتي، يمكن أن يؤدي إلى وضع حد للمأكولات التقليدية في جميع أنحاء العالم.
وأبلغت منظمة الصحة العالمية مجلة “BMJ”، أن مدير التغذية التابع لها ما يزال عضوا مشاركا في حدث لجنة “EAT-Lancet”. ولكن آراءه لا تعكس بالضرورة المواقف الرسمية للمنظمة، وفقا لبيان صادر عنها.
وفي حديثه مع “ميل أونلاين”، قال الدكتور أسيم مالهوترا، أخصائي أمراض القلب في مركز الصحة الوطنية البريطانية (NHS): “أهنئ منظمة الصحة العالمية على سحب الدعم من هذه المبادرة غير العلمية القائمة على النظام النباتي”.
وجادل باحثان من لجنة “EAT-Lancet” بأن تقريرهما “يقدم الدليل العلمي الأكثر حداثة على أهمية النظم الغذائية الصحية”. وقالا إنه “لا يوجد مكان” في التقرير المثير للجدل، الذي نُشر لأول مرة في مجلة “لانسيت”، يذكر شيئا عن السيطرة المركزية للنظام الغذائي المذكور.
وتقوم لجنة “EAT-Lancet” بتنظيم العديد من الأحداث في جميع أنحاء العالم، على أمل تعزيز الانتقال إلى النظم الغذائية القائمة على النباتات.
وأشار تقريرها، الذي أعده 37 خبيرا من 16 دولة، إلى أنه يمكن للدول (في المستقبل) أن تعتمد قوانين وإعانات وعقوبات، لمساعدتها على الالتزام بالنظام الغذائي والمساعدة في إنقاذ الكوكب.
ويكشف “النظام الغذائي على مستوى الكوكب”، عن تحول جذري بعيد عن اللحوم والسكر ومنتجات الألبان، واستبدالها بالخضروات والفاصوليا والمكسرات والبقول.
ويقول الخبراء إن هذا الأمر سيمنع نحو 11 مليون حالة وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم، بحلول عام 2050، عن طريق خفض السمنة وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.