أفاد مراسل الجزيرة في إسطنبول بأن أحد الشخصين -اللذين اعتقلتهما الاستخبارات التركية قبل عشرة أيام بتهمة التجسس لصالح الإمارات- انتحر في حجرته بسجن “سليفيري” شمال غربي إسطنبول.
وكانت مصادر دبلوماسية فلسطينية بتركيا قالت إن زكي يوسف حسن، وهو أحد فلسطينييْن اعتقلتهما أنقرة، عُثِر عليه ميتا بزنزانته، وإن السلطات أبلغت السفارة الفلسطينية رسميا بذلك.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن حسن استخدم رباط بنطاله ليضع حدا لحياته، وأضافت أن المعتقل الآخر بتهمة التجسس لفائدة أبو ظبي وهو سميح شعبان بخير. وكانت السلطات اعتقلتهما في 19 أبريل/نيسان الحالي بشبهة التجسس العسكري والسياسي والتجسس الدولي.
ومن المتوقع أن ينشر مكتب مدعي عام الجمهورية في إسطنبول تصريحا خطيا بعد قليل حول الانتحار.
تهمة التجسس
وكانت محكمة تركية بإسطنبول أصدرت قرارا بحبس المعتقلين قبل أسبوع بعد إحالتهما إلى القضاء بتهم السعي للحصول على معلومات سرية خاصة بالدولة التركية بغرض التجسس السياسي والعسكري لصالح الإمارات.
وقالت وسائل إعلام تركية إن الشخصين فلسطينيان ويحملان جوازَي سفر فلسطينيـَّـين، وإنهما كانا على صلة بالقيادي المفصول من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد دحلان الذي يقيم بالإمارات والمتورط في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا صيف 2016.
وأوضحت مصادر أمنية لوكالة الأناضول أن السلطات المعنية تحقق في ما إذا كان لهذين الشخصين علاقة بجريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018