الوضعية الكارثية للصحة بأكادير تدفع نقابيين للاحتجاج

احتجاجا على تردي الأوضاع الصحية ، ستخوض الشغيلة الصحية بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير وقفة احتجاجية إنذارية، يومه الأربعاء 17 نونبر 2021، أمام مقر إدارة المركز، احتجاجا على ما  وصفه البلاغ ب “التصرفات غير المسؤولة لمدير المركز الجهوي وقراراته التعسفية، وإجهازه على مكتسبات مهنيي الصحة بهذه المؤسسة الاستشفائية”.

 

وقفة دعا إليها المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بأكادير، التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عقب اجتماع استثنائي عقد للتداول في الملف، و هو الاجتماع الذي خلص إلى أن الوضع بالمستشفى قد خلق “سخطا عارما في صفوف مختلف الأطر الصحية بجميع فئاتها”، واصفا الوضع القائم بأنه يشكل “تراجعات خطيرة” في مجالات تدبير المركز، و هو ما اعتبره مهنيو الصحة مؤشرا على ما أسموه “الدخول في نفق مظلم، يتجه نحو الإجهاز الكلي على حقوق ومكتسبات الشغيلة الصحية”.

 

وحمل البلاغ مدير المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني متهمينه باستعمال ما أسموه “الشطط في استعمال السلطة، واستخدام أسلوب الترهيب، ومحاولة إخضاع الأطر الصحية، وذلك بإمطار الموظفين بسَيل من الاستفسارات، وتحريك المسطرة التأديبية في حق خمسة من تقنيي الإسعاف والنقل الصحي، وذلك بمجرد مطالبتهم فقط، بتحديد مهامهم ومهام شركة نقل المرضى والجثث”.

 

واتهم البلاغ إدارة المستشفى بما أسماه “تذبير المكائد” لموظفي القطاع عبر “مراسلة الوزارة بحجج واهية، من أجل التوقيف الاحتياطي عن العمل لثلاثة تقنيين تابعين لمصلحة (SAMU) في عز أزمة كورونا، فضلا عن مطالبته بترخيص من الوزارة من أجل إحالة بعض تقنيي الإسعاف والنقل الصحي على النيابة العامة، بدعوى رفضهم القيام بمهامهم”.

 

و قد وصف المكتب النقابي هاته الممارسات ب “الشاذة وغير المسؤولة” ، مشيرا إلى “ضعف أداء شركات المناولة، وعدم التزامها بمضامين دفاتر الشروط والتحملات، مقارنة بالمبالغ المهمة التي تصرف عليها من ميزانية المستشفى” مطالبا بفتح تحقيق فيما ما أسماه البلاغ اختلالات المسجلة، داعيا الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لنزع فتيل الاحتقان السائد بمستشفى الحسن الثاني، مجددا مطلبه بضرورة إجراء “خبرة نفسية للمسؤولين قبل تعيينهم”، داعيا إدارة المركز الاستشفائي إلى تحسين ظروف اشتغال موظفي مصلحة القبول والاستقبال (SAA) والعمل على إيجاد وسائل مبتكرة لتسريع تسوية ملفات المرتفقين.

 

مذكرا بأن الأمر يتعلق ب”غياب استراتيجية واضحة وواقعية للنهوض بأوضاع المستشفى، والاكتفاء بمتابعة الموظفين عوض الانكباب على إيجاد الحلول للمشاكل الحقيقية التي يعيشها هذا المرفق الحيوي، والإنصات لهموم الشغيلة والمواطن على حد سواء”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.