المجلس الاعلى للحسابات و محاسبة الاحزاب عن المال الممنوح لها ,هل سترد الاموال ؟ام سيطوى هذا الملف كغيره؟ونسمع مقولة “عفى الله عمى سلف”

 

رئيس المجلس الأعلى للحسابات ادريس جطو يطالب سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، بالعمل على أن ترجع الأحزاب السياسية المبالغ غير المستحقة المتعلقة بالدعم العمومي لسنة 2017 إلى خزينة الدولة.  حيث كشف المجلس الأعلى للحسابات ، في تقرير جديد له حول تدقيق الحسابات السنوية للأحزاب السياسية وفحص صحة نفقاتها برسم الدعم العمومي المقدم سنة 2017 ، أن 17 حزبا لم تقم بإرجاع مبالغ دعم إلى الخزينة قدرها 18.40 مليون درهم ، تتعلق بالدعم الممنوح للأحزاب برسم استحقاقات انتخابية سابقة :

(اقتراعات 12 يونيو 2009 و25  نونبر 2011 و 4 شتنبر 2015 و2 أكتوبر 2015 و7 أكتوبر 2016 أو برسم الدعم السنوي عن سنة 2017).

 كما ان التوصيات التي وجهها المجلس الأعلى للحسابات إلى السلطات الحكومية المختصة تتمثل في  ضرورة الحرص على أن ترجع الأحزاب السياسية إلى الخزينة المبالغ غير المستحقة أو غير المستعملة أو التي لم يتم الإدلاء بشأنها بوثائق إثبات برسم مساهمة الدولة في تمويل حملاتها الانتخابية، وكذا المبالغ غير المستعملة برسم مساهمة الدولة في تغطية مصاريف التدبير.

كما  دعى ادريس جطو السلطات الحكومية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الملف ،  خاصة عند الاقتضاء، فهذا المال يدخل في نطاق المال العام,ووجب اخذ اجراءات صارمة في حق الأحزاب التي لم تقم بعد بهذا الإجراء القانوني ؛ كما شدد على ضرورة حصر أصناف النفقات التي يمكن تمويلها بواسطة الدعم العمومي الممنوح للأحزاب للمساهمة في تغطية مصاريف تنظيم مؤتمراتها الوطنية العادية.

 و اشارت السلطات الحكومية بالتوصيات ذاتها لاجل العمل على إعداد لائحة الوثائق التبريرية بالنسبة لكل صنف من نفقات الأحزاب ؛ والعمل على تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأطر الإدارية للأحزاب بغرض تيسير استعمالها للمخطط المحاسبي الموحد ، وإعداد دليل للمساطر المحاسبية ونظام معلوماتي مشترك بين الأحزاب السياسية ، وذلك كما هو منصوص عليه في القرار المشترك لوزير الداخلية ووزير الاقتصاد والمالية.

من جهة ثانية، دعى المجلس الأعلى للحسابات الأحزاب السياسية المغربية إلى تقديم كل الوثائق المكونة للحسابات السنوية في الآجال المقررة في القانون التنظيمي رقم 29.11 المتعلق بالأحزاب السياسية ، والحرص على الإشهاد بصحة الحسابات المدلى بها وفق مقتضيات القرار المشترك لوزير الداخلية ووزير الاقتصاد ووفق المعيار 5700 من “دليل معايير التدقيق القانوني والتعاقدي” للهيئة الوطنية للخبراء المحاسبين ؛ وذلك بهدف تحقيق مزيد من الشفافية في الحسابات المالية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.