الرئيس الجزائري: تهديدات خارجية غاية في التعقيد تتربص بالبلاد

أكد الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، وجود تهديدات متعددة الأشكال ذات مصدر خارجي بامتدادات داخلية تتربص بالبلاد، مشيرا إلى أنه “فضلا عن كونها مؤذية، فهي غاية في التعقيد”.

وشدد بن صالح في كلمة للجزائريين يوم الأحد بمناسبة حلول شهر رمضان، على أن “إضعاف وزعزعة استقرار الجزائر يشكل بالنسبة لبعض الأطراف خيارا استراتيجيا، وأن نكران هذه الحقيقة أو محاولة التقليل من خطرها ليست إلا سذاجة في أحسن الأحوال، إن لم تكن تواطؤا في أسوأ الأحوال”.

ودعا بن صالح الجزائريين بكل أطيافهم إلى التعبئة من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي الوطني، وإفشال المخاطر والمخططات المعادية الرامية إلى الدفع به نحو الفراغ الدستوري وغياب الدولة، ومن ثم جره إلى دوامة الفوضى واللاإستقرار.

وصرح الرئيس الجزائري المؤقت بأن الحوار الذكي والبناء هو السبيل الأوحد لبناء توافق مجد وواسع يسمح بتوفير الشروط الملائمة لتنظيم انتخابات رئاسية في الآجال المحددة.

وقال عبد القادر بن صالح إن “الانتخابات من شأنها أن تخرج الجزائر بشكل نهائي ودائم من عدم الاستقرار السياسي والمؤسساتي”، مضيفا أنه لرئيس الجمهورية المنتخب بنزاهة، الشرعية اللازمة وكل الصلاحيات الكفيلة بتجسيد التطلعات العميقة إلى التغيير والاستجابة لكل المطالب الشعبية الشرعية.

وأضاف أن “شهر رمضان المعظم هذا العام حل والجزائر تمر بظروف دقيقة، تبوأ خلالها الشعب الجزائري منبر التاريخ مستردا روح المبادرة ومبديا عزمه على بناء مستقبل أفضل تتوق إليه جميع مكونات المجتمع”، مؤكدا أن ما تعيشه الجزائر محطة نوعية جديدة ظهر من خلالها الشعب على مستوى عال من الوعي والنضج، معبرا عن مطالب وطموحات مشروعة بشكل حضاري أبهر العالم كله.

وبين أن الشعب الجزائري أخذ الكلمة ليعبر عن تطلعاته في التغيير في سبيل تحقيق قفزة نوعية نحو الديمقراطية والتنمية والرخاء.

وأشار الرئيس إلى أن أهداف المسار الجديد حظيت بتوافق واسع لدى كل أطياف المجتمع والمؤسسات، موضحا أن هذه الأخيرة تسعى بحرص كبير إلى مرافقة الشعب في هذه المرحلة المصيرية.

هذا، وأفاد الرئيس المؤقت بأن “مكافحة الفساد وتبديد المال العام التي كانت في صلب المطالب الشعبية، عرفت تسارعا يؤكده إحكام قبضة العدالة على ملفات ثقيلة، بعزم وبطريقة منهجية ومستديمة، سيكون لها أثر على الاقتصاد، الذي سيتخلصُ بفضل ذلك من مغبات الممارسات التي لطالما أعاقت سيره”.

وشدد قائلا: “مهما يكن، تبقى المصلحة العليا للوطن، في هذه الأثناء، تُملي علينا المحافظة على الدولة، واحترام المؤسسات وصون أمن واستقرار البلاد مهما كانت الظروف”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.