إشادة بتكتيك الركراكي أمام “لاروخا” و ثقة كبيرة في القدرة على تجاوز البرتغال

أشاد نجوم سابقون ومحللون بالمنتخب المغربي وبالأداء “الرجولي” والقتالية التي ظهر بها منتخب المغرب في مباراة إسبانيا، وتمكنه من الصمود 120 دقيقة كاملة، قبل جر “لاروخا” إلى ركلات الترجيح، وحسمها لصالحه، وبالتالي تحقيق تأهل تاريخي لربع النهائي للمرة الأولى في تاريخ الكرة العربية.

وخطف “أسود الأطلس” تأهلا تاريخيا أمس الثلاثاء بعد أن انتصروا بركلات الترجيح 3-صفر على حساب منتخب إسبانيا بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بلا أهداف.

قراءة جيدة من مدرب “الأسود”

وقال الإعلامي والناقد الرياضي المغربي معاد الكص إن المدرب وليد الركراكي والجهاز الفني لمنتخب المغرب “كانوا واقعيين وتمكنوا من إبطال قوة إسبانيا، لأن المدرب يعي جيدا أنه يلعب مع أفضل منتخب يستحوذ على الكرة، وظهر هذا جليا في جميع مباريات المنتخب الإسباني”.

ورأى الكص -في تصريح للجزيرة نت- أن “الركراكي ومساعدوه وفقوا في حث اللاعبين على التركيز والدفاع بشكل جيد والانضباط التكتيكي طيلة دقائق المباراة من دون كلل أو ملل أو الوقوع في فخ محاولة اللعب المفتوح، بما أن ترك مساحات للاعبي لاروخا كان سيمنح مهاجميهم فرصة صناعة محاولات خطيرة”.

وبخصوص مفاتيح تأهل المنتخب المغربي لربع النهائي، فقد أجملها الكص في “الانضباط التكتيكي من خلال دفاع المنتخب بجميع لاعبيه والتزامهم بأدوارهم الدفاعية، علاوة على تألق الحارس ياسين بونو في الضربات الترجيحية”.

 

البرتغال “لا ترهبنا”

هذا ما عبر عنه المدير الفني المغربي والنجم السابق لفريق الرجاء البيضاوي رضوان الحيمر في تصريح للجزيرة نت، ويعتقد الحيمر أن المنتخب البرتغالي لا يخيف المغاربة، “فلا منتخب الآن يرهبنا بعد أن وقفنا في وجه أقوى المنتخبات الأوروبية في هذا المونديال”.

وأوضح الحيمر أن “المنتخب البرتغالي قوي للغاية، فهو لا يلعب على الاستحواذ، بل يلعب الكرة المباشرة ويحاول الوصول بسرعة إلى الشباك، وهو الأسلوب الذي يحتاج تكتيكا مختلفا”.

وأضاف”لا يخيفنا منتخب البرتغال بقدر ما نحن نتخوف من الإصابات، لأن اللاعبين بذلوا مجهودا بدنيا خرافيا، عكس المنتخب البرتغالي الذي لعب 90 دقيقة فقط ولم يجد أمامه منتخبا قويا يتعبه بدنيا”.في إشارة إلى الفوز السهل للبرتغال على سويسرا أمس بنتيجة 6-1.

وتمنى الحيمر أن يستعيد “أسود الأطلس” ثنائي قلب الدفاع نايف أكرد ورومان سايس، اللذين عدهما صمام أمان ممثل العرب الوحيد المستمر في سباق المونديال.

وأشاد اللاعب السابق بتكتيك وليد الركراكي في مباراة إسبانيا، ووصفه “بالمثالي”، وقال “تكتيك الركراكي جعل المنتخب المغربي هو الأخطر، ودفع إسبانيا إلى الاستحواذ سلبيا على الكرة، إذ إن أخطر المحاولات أتيحت لمهاجم المنتخب وليد شديرة الذي وجد نفسه أمام الحارس في مناسبتين”.

 

يوم للتاريخ

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، توالت الإشادات من نجوم سابقين وحاليين بالمنتخب المغربي والأداء الكبير الذي ظهر عليه في مباراة إسبانيا وخلال هذا المونديال.

وكتب عبد السلام وادو، اللاعب السابق لمنتخب المغرب، وواحد ممن أسهموا في وصول “أسود الأطلس” لنهائي كأس أفريقيا 2004 بتونس على حسابه على تويتر “خطوة عملاقة نحو المستقبل، تهاني للطاقم الفني للمنتخب، إنه حدث تاريخي ومستحق، ادفعوا أحلامكم إلى أبعد مدى”.

من جهته، شارك نجم المنتخب المغربي أمين حارث الذي غاب عن الحدث العالمي في آخر لحظة بسبب تعرضه للإصابة، فرحته بهدف أشرف حكيمي الأخير وتأهل المنتخب لربع النهائي، عبر شريط فيديو.

ومن المرتقب أن يواجه المنتخب المغربي في ربع النهائي منتخب البرتغال السبت المقبل على ملعب الثمامة.

نقلا عن “الجزيرة”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.