قالت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، الثلاثاء، إن إسرائيل تقود العالم إلى حالة عارمة من الفوضى جراء حربها المتواصلة على الشعب الفلسطيني لا سيما في قطاع غزة.
ووجهت الإيسيسكو في بيان “صوتها إلى العالم أجمع، للوقوف جبهة واحدة تعبر عن مجابهة حقيقية ضد هذا السلوك الإسرائيلي العدائي، الذي يتوقع أن يقود العالم إلى حالة من الفوضى لا يسلم منها مكان ولا إنسان”.
وأكدت أن “استفحال آلة القتل والدمار الإسرائيلية في جرائمها التي لم تشهد البشرية لها مثيلا في العسف والحقد والتشفي، ومع إصرار حكومة الكيان الصهيوني (إسرائيل) على صم آذانها عن كل المناشدات التي تنطلق من جميع أنحاء العالم مطالبة بإيقاف نزيف الدماء الفلسطينية، فإن إيسيسكو تجدد إدانتها لهذا السلوك الهمجي، الذي ما عادت تجدي معه النداءات”.
وجددت دعم ومناصرة الفلسطينيين في غزة ورفح وكل الأراضي الفلسطينية، وإدانتها “سياسة حرق مخيمات اللاجئين النازحين العزل، دون مراعاة للأطفال الذين باتوا هدفا مقصودا لهذه المحارق، ولا للعجزة والمسنين الذين ما عادوا يجدون ملجأ”.
ومساء الأحد، قتل 45 فلسطينيا وأصيب العشرات، أغلبهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح (جنوب)، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها آمنة ويمكن النزوح إليها.
ورغم موجة الاستياء العارمة التي سببها استهداف خيام النازحين في رفح، إلا أن الجيش الإسرائيلي جدد قصفه المنطقة ذاتها فجر الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل 7 فلسطينيين وإصابة آخرين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة، ووقف العمليات العسكرية في رفح جنوب القطاع.