وقد همت هذه الالتفاتة كل من الكاتب والروائي مبارك ربيع والكاتبة والروائية خناتة بنونة والناقد المترجم سعيد بنكراد والشاعرة أمينة المريني، وذلك في إطار فعاليات الدورة ال 18 لهذا الملتقى المنظم بمبادرة من دائرة الثقافة في حكومة الشارقة (الامارات العربية المتحدة) بتعاون وشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبتنسيق مع مقاطعة سيدي بليوط.
وخلال هذه الاحتفالية الكبرى تسلم المحتفى بهم شهادات التكريم الثقافي التي يمنحها سمو حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأبرز المثقفين في مختلف عواصم الثقافة العربية.
وبالمناسبة، أكد محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، في كلمة تلتها لطيفة مفتقر مديرة مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات (قطاع الثقافة)، أن هذا الملتقى يشكل موعدا عربيا متجددا للاحتفاء بالمثقفات والمثقفين العرب، ولحظة للاعتراف بما أسدوه من عطاء وتنوير ومعارف وإبداعات وما راكموه من مشاريع علمية ومعرفية وإنتاجات إبداعية على مدى تاريخهم الثقافي الحافل.
وأضاف أن هذا الملتقى، المنظم للمرة الثالثة بالمملكة المغربية ، يمثل تقليدا يرسخ لثقافة الاعتراف، يقف فيها الجميع وقفة امتنان وعرفان لجيل الرواد المؤسسين وأمام النبع المتصل لتشكيل صرح الثقافة العربية المنشودة.
وذكر أن اختيار مدينة الدار البيضاء لاحتضان هذا الملتقى يأتي استحضارا لريادتها في مجال الصناعات الثقافية على المستوى العربي والإفريقي، وهي المدينة التي كانت ولازالت – على حد قوله- حاضرة كبرى للمعرفة وحاضنة أكبر للثقافة والفنون عبر التاريخ.
وفي تصريح للصحافة، أعرب السيد عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في حكومة الشارقة عن اعتزازه لتكريم ثلة جديدة من أدباء المغرب والتي تنضم إلى مسيرة العطاء الثقافي العربي الذي يضطلع به الآدب والأديب المغربي من خلال عطائه الفكري .
وأشار إلى أن هذا التكريم المقام للمرة الثالثة بالمغرب، في إطار فعاليات الدورة ال 18 لمـلـتـقـى الشـارقـة للـتـكـريم الـثـقـافي، جاء لتتويج العمل الثقافي والتعاون الأخوي القائم بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية.
وذكر أن لهذا النشاط الثقافي أصول متجذرة من خلال التأسيس للمبادرات الثقافية المشتركة ما بين دائرة الثقافة في حكومة الشارقة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل على عدة أصعدة منها إنشاء دارين للشعر إحداها بتطوان والأخرى بمراكش.
وباسم المحتفى بهم ، أكد الاكاديمي مبارك ربيع أن هذه اللحظة التكريمية هي التفاتة كريمة تجاه الثقافة باعتبارها رافعة أساسية لتحقيق التنمية ، مشيرا إلى مثل هذه المبادرات من شأنها المساهمة في تقوية وتطوير العلاقات والروابط القائمة بين البلدين.
واعتبر أن حفل التكريم يعد لحظة تاريخية تنضاف إلى لحظات أخرى التي قطعت من خلالها دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة الشارقة على الخصوص أشواطا كبيرة من خلال العمل على إحداث الجوائز والطبعات والترجمات والنشر وغيرها، مشيرا إلى أن تكريم المثقف هو اعتراف بعطائه وأيضا تحفيز له على المضي قدم في هذه رسالته النبيلة.
حضر حفل التكريم شخصيات من عالم الثقافة والفن، كانوا على موعد مع باقة من روائع وخالدات الشعر الغنائي العربي في حفل فني أحياه الطفل الفنان سامي الشرايطي رفقة فرقة دار الطرب بالعاصمة الاقتصادية.
يذكر أن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي سبق له أن كرم في ما قبل كل من المؤرخة المغربية حسناء داود في ربيع 2021 بمدينة تطوان ،وكذا المفكر المغربي عبد السلام بنعبد العالي والكاتب والروائي محمد عز الدين التازي في ربيع 2023 بعاصمة المملكة الرباط.