شكل تعزيز التعاون في مجال المتاحف محور أنشطة مكثفة لرئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، أمس الثلاثاء بلشبونة.
هكذا، أجرى رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف مباحثات مع وزيرة الثقافة البرتغالية، دليلة رودريغيز، تمحورت حول بحث سبل التعاون بين البرتغال والمملكة في مجال المتاحف.
وشكل هذا اللقاء، الذي حضره سفير المملكة بالبرتغال، عثمان أبا حنيني، وسفير البرتغال بالمغرب، كارلوس بيريرا ماركيز، مناسبة لبحث إمكانية تنظيم معرض مشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا، بهدف تسليط الضوء على الموروث الثقافي الذي تزخر به الدول الثلاث، وذلك في سياق استضافتها لكأس العالم 2030، التي تنظم لأول مرة في التاريخ في قارتين مختلفتين.
وتم التأكيد، خلال هذا اللقاء، على أن تنظيم هذه التظاهرة الفنية، يروم أيضا إبراز دور وأهمية الثقافة والفنون في تعزيز الروابط بين المجتمعات ومد الجسور بين الشعوب على غرار كرة القدم.
كما شارك رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف في أشغال ندوة دولية نظمت بالعاصمة البرتغالية بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لافتتاح متحف “ماريا هيلينا فييرا دا سيلفا وأرباد سِنيش”، وخصصت فعالياته لتسليط الضوء على أهمية وراهنية أعمال الفنانة البرتغالية الكبيرة فييرا دا سيلفا.
وأكد السيد قطبي في كلمة له بالمناسبة، على أهمية أعمال هذه الفنانة البارزة ومساهمتها الاستثنائية في إثراء المشهد الفني المعاصر في القرن العشرين.
وذكر في هذا الصدد، بتنظيم معرض “ماريا هيلينا فييرا دا سيلفا وأرباد سنيش:حكاية عشق وفن”، الذي احتضنه متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر من 18 أكتوبر 2023 إلى 15 فبراير 2024، معتبرا أن هذه الحدث الفني الذي نظم لأول مرة بالقارة الإفريقية “لاقى نجاحا كبيرا”.
وقدم السيد قطبي على هامش أشغال هذه الندوة “ألبوم الصور” الذي صدر في إطار هذا المعرض إلى رئيس الجمهورية البرتغالية، السيد مارسيلو ريبيلو دي سوزا، الذي أشاد بالتعاون الثقافي بين المغرب والبرتغال.
وفي السياق ذاته، نوه الرئيس البرتغالي، خلال هذا الحدث الثقافي، بتنظيم معرض خاص بفنانة برتغالية تكتسي رمزية خاصة وتحظى بمكانة استثنائية لدى البرتغاليين بالمغرب “البلد الصديق والشقيق للبرتغال”.