الناظور تشهد لقاء تواصلي تخليدا للذكرى ال19 لانطلاق المبادرة الوطنية

  وذكر بلاغ لعمالة الناظور أن هذا اللقاء الذي حضره أعضاء اللجنة الإقليمية واللجن المحلية للتنمية البشرية والسلطات المحلية والمنتخبون ورؤساء الجماعات الترابية وممثلو المصالح الادارية اللاممركزة وممثلو القطاع الخاص وممثلو النسيج الجمعوي والصحافة، شكل فرصة للتعرف على حصيلة منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باقليم الناظور خلال مرحلتها الثالثة (2019-2023) ومساهمتها إلى جانب شركائها المؤسساتيين في تحسين مؤشرات تنمية صحة الأم والطفل.

  وفي السياق ذاته، أبرز العرض المقدم من طرف المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية أهمية الألف يوم الأولى من حياة الأطفال باعتبارها مرحلة مفصلية بالغة الأهمية في نمو الطفل جسديا وعاطفيا ومعرفيا، وهو ما يتطلب التوعية والتحسيس بضرورة تبني السلوكات الاجتماعية الإيجابية في التعامل مع الأطفال في طفولتهم المبكرة، والرفع من منسوب الوعي بأهمية هذه المرحلة من حياتهم وذلك عبر تقديم الرعاية الصحية لفائدة الأمهات قبل وأثناء وبعد الولادة بالإضافة إلى التحفيز والتشجيع على الرضاعة الطبيعية والتغذية المتوازنة بهدف التقليص من نسبة وفيات الأمهات والأطفال عند الولادة، ومعالجة الاختلالات المرتبطة بسوء التغذية وتأخر النمو وزيادة الوزن.

  وفي إطار تثمين الجهود المجتمعية المبذولة في هذا المجال، اطلع المشاركون في اللقاء على مجموعة من التجارب الناجحة التي تقوم بها فعاليات المجتمع المدني، من خلال تقديم مجموعة من الشهادات حول برامجها وأنشطتها الموجهة لفائدة الأمهات والأطفال وهو ما يعكس مبادئ الإلتقائية والتشاركية التي تجمع بين القطاعات الحكومية والفعاليات المدنية، التي تعتبر مكونا أساسيا في منظومة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

  كما تقرر تتويجا للاحتفالات المخلدة للذكرى التاسعة عشرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إطلاق حملة وطنية تواصلية حول التغيير الاجتماعي والسلوكي الهادف إلى ترسيخ الممارسات السليمة والإيجابية بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الصحة والحماية الإجتماعية، وذلك خلال الفترة المتراوحة ما بين 22 ماي و 2 يونيو 2024.

 وفي اختتام أنشطة هذا اللقاء الإقليمي التواصلي تم تنظيم زيارة لجناح صحة الأم والطفل بالمستشفى الإقليمي بالناظور، حيث تم الاطلاع على الخدمات التي يقدمها قطاع الصحة في هذا المجال.